«اليوم نقف مجبرين، كالثور المطعون وسط الحلبة، لا منهزمين ولا مرتجفين، بل لكي نستدير أمامكم... كي تروا هذا الظهر المطعون بأكثر من سكين... لكي تروا الجراح السرية والنزيف الداخلي الذي نكابده يوميا بصبر وكبرياء»،

هكذا قرأت يوما في أحد المقالات

التاريخ لم يكن يوما منصفا، ولا الأوطان..
نعلم أنه واقعنا سوداوي آمالنا محطمة أسوارنا آهلة للسقوط

كان هناك في الماضي أناس أحرار سلاحهم القلم ..
كتبوا التاريخ بأقلامهم وأرواحهم وقطرات الدم المنسابة من جراحهم

الكتابة لا تحطمها أسلحة الدمار لا يحاصرها حصار أيضا لا يحييها السلام
، لأنها الحلم البديل الذي راود الأحرارمنذ سنين، فلا تتركوهم يجهزون عليه.

أكتبوا ... اجعلوا القلم رصاصة سلام حب نضال ولما لا إنتصار....
..
ولماذا كل هذا التشاؤم بعض من التفاؤل من فضلكم

ها نحن وفي خضم ما يجري نردد أشعار محمود درويش كتاباته تحيينا وتحاكينا وهو هناك بعيد
نردد تلك الأغاني الثورية; وأفكار عبد الناصر لا زلنا نذكرها

الكل اختفى وتلاشى عندما أعلنت نهايته ولكن صدى أصواتهم لا زال هنا ولن يختفي

رغم الطعنات والمآسي وهذا الكم الهائل من الظلام لن يضيق بكم الوطن ولا الخرائط،.. أبدا.

لذلك فأنتم تهربون من الواقع تبحثون عن ملجأ آخر لكن لا مفر دائما يدفعكم الحنين للكتابة لأنها ما بقي من أمل رغم ما تخبئه من ألم..

لأنه هناك أناس لا يكتبون يكتفون بالقراءة
فكونوا كرماء
يمكن هناك بقايا أطلال وأمجاد تتحسرون عليها كانت هنا في الماضي

لكن مجد اليوم هو أطلال الغد وحلم الأمس

أنا عضوة جديدة
لا أعرفكم
لكن يعز في نفسي ما أقرأ

خاصة بسمة دائما أقرأ لها في المدونة وأستمتع كثيرا

فأن أقرأ هذا التشاؤم منكم فعذرا
بعض من الصبر والكرم

المطر ينزل هنا والثلج هي الرحمة

فالكتابة في فكري مثل الرحمة.

دمتم بخير