منصور الرحباني ، عبقرية موسيقية لبنانية فذة ، يستحق من كان مثله أن نجمع له كل كلمات الرثاء الممكنة قلما يجود الزمان بهكذا مبدعين ولأنه بضدها تتميز الأشياء ُ ويكفي أن نذكر له ولأخاه أنهم هم الذين قدموا للعالم العربي أجمل تحفة فنية اسمها فيروز ، مع ان هذه الاخيرة هي تمثل جانبا من ابداعات منصور وأخوه وليست كل ابداعه ، أستطيع أن أقول أن منصور الرحباني كان منبعا لا ينضب للجمال والرقي الموسيقي يتمكن معه كل الذين يعرفون موسيقاه أن يكشفوا بسهولة الرديء من الموسيقى الذي يصدر عن غير المبدعين بعد وضعه في موضع مقارنة أعمال منصور الرحباني

ولو لم يكن هناك في الحياة موسيقى عظيمة وجميلة وخلاقة مثل موسيقى الرحباني لما استطعنا أن نرى القبح في كثير من الأعمال الرائجة تجاريا والتي لا يمتلك أصحابها أي مواهب فنية حقيقية ناهيك عن القدرة على الخلق والإتيان بالجديد كل مرة

آخر لقاء شاهدته له على التلفاز كان يصر على أنه لا يدافع عن اي بلد إلا ابناؤها وانه لا يدافع عن لبنان إلا اللبنانيين ولا يدافع عن بيروت إلا ابن بيروت وعن القدس سوى ابن القدس ،،، رحمه الله