المفارقة الآن يا حكيم أن مصر هي الطرف الوحيد عربيا ودوليا الذي يمكنه أن ينقذ رأس حماس من السقوط ، وحماس تعي هذه الحقيقة المرة تماما لذلك تراهم من تحت الطاولة يتوسلون إليهم بعد أن خلت إيران وسوريا وحزب الله وقطر بهم ولم تغني عنهم شيئا

لا أظن أن حماس سترفض المبادرة المصرية ، فهذه الأخير هي طوق النجاة الأخير بالنسبة لها والمعلومات التي تنشرها وسائل الاعلام تفيد هي صرحت أنها قبلتها المبادرة جزئيا وقبلت قوات فرنسية تركية مشتركة وقبلت أن تكون إدارة المعابر الحدودية حكرا على السلطة ومندوبين اوروبيين وتراجعت عن فكرة وجود مندوبين لها على الحدود ،،، باختصار هي عادت قبلت كل ما كانت ترفضه في السابق لكن المأساة أن اقتناعها بهذا الحل كلف الشعب الفلسطيني في غزة دمارا مهولا وآلاف القتلى والجرحى

لكن إلى الان هذا الموقف لا يكفي مصر التي تريد انصياعا لكامل المبادرة الى الحد الذي تعطي فيه لحماس مهل زمنية محددة للرد بدون اي مماطلة ، وليت الامر يتوقف عند هذا الحد بل هناك الجانب الاسرائيلي الذي لم يفرض بعد شروطه.