أخي ثم ماذا
هل تعترف بالجن؟
حسناً هل تعترف( لاحظ أنني لم أقل تؤمن ) بالأديان التي تعترف بالجن ؟
إن قلت لا ضع كل ما سأذكره هنا وراء ظهرك واعتبر أنني لم أقل شيئاً:)
لأنك تعاني بالفعل كما ذكر لك العراف من داء الشك السلبي باعتبار أن هناك شك سلبي وشك إيجابي والفرق بينهما أن الثاني يقودك بشكل ممرحل إلى الحقيقة أو إلى ما تريد بينما الأول يقف متمترساً عاجزاً عند نقطة معينة لا يستطيع تجاوزها بسبب ضعف في إمكانيات الإنسان الشاك العقلية أو النفسية أو الإثنان معاً!
الجن وربما تعلم هذه القصة عندما سكنوا الأرض قبيل الإنسان لم يقوموا بالخلافة التي أوكلت إليهم كما يجب فأفسدوا في الأرض فساداً كبيراً فقتلوا وسرقوا ونهبوا ومارسوا الزنا والسحر فكانوا بحق كائناً شرّانياً فاقداً لمصداقية أن يكونوا خلفاء للذات الإلهية فرفعت عنهم الخلافة وأوكلت للإنسان ، ونسبة للعداء الأزلي المفروض بينهم وبين الإنسان فقد قاموا بتلقين كل مصائبهم التي كانوا يمارسونها للإنسان من قتل وسلب ونهب وسرقة وزنا وسحر ، حتى الشك الذي أنت فيه الآن هو من بقايا وإفرازات كائن الشر الماورئي المسمى مجازاً بالجن.
الذي يتمتع بقدرات خارقة من الجن يسمى عفريت وهم أيضاً في قدراتهم درجات منهم القوي الذي يستطيع أن يأتي بجزء كبير من الأسرار الماورائية ومنهم من يأتي بأقل من ذلك .
ولأن كل عراف يتعامل بواحد من تلك العفاريت فإن قدرة العراف وقوة سحره تكون حسب قدرة وقوة العفريت المساعد له .
والسحر أنواع منه ما يدفن ومنه ما يكون مخلوطاً بشراب فيُشرب ومنه ما يكون مخلوطاً بأكل فيؤكل ومنه ما يُخلط بماء ويتم رشه في أماكن المسحور وهكذا.
هناك مشيئتان أو إرادتان :

إرادة كبرى هي الإرادة الإلهية المسماة علمياً بالسنن والقوانين الكونية التي تتحرك في إطارها جميع مخلوقات الكون وأجهزته لا إراديا أي بغير إرادة من المخلوقات فسر قوة الإرادة الكبرى هي تحكمها في القوى الكونية اللاإرادية.
وهناك الإرادة الصغرى وهي إرادة ماذا أفعل وماذا لا أفعل
في عملية السحر فإن الجن يطلعون على فعل الإرادة الصغرى المكتوبة في اللوح المحفوظ قبل حدوثها ويقوموا بتعطيلها وتغيير مسارها ، فالإنسان الناجح في أمر من أمور حياته ما أن يُفعل له السحر حتى يقل نجاحه وربما يتحول إلى فشل وقد يمنع خاطب من الزواج بخطيبته وقد تتحول الأسرة السعيدة بفعل السحر إلى أسرة منكوبة مفككة تعصف بها المشكلات يمنة ويسرة

Array

حتى الآن, لم أر دليلا ,في زمن البحث العلمي و الإعلام القوي, على هذه القدرات الغير عادية. بل اعتقد بعدم امكانيتها. و أجد نتيجة سلبية لتصديق مثل هذه الأمور. فهي تفتح المجال واسعا للاستكانة إلى التفسير المبسط للظواهر و خلط الحقائق بالأوهام و على هذا لا يمكننا الإطمئنان بالمعارف التي توصلنا إليها عن طريق هذا التفكير ولا يمكننا البناء عليها في محاولة تعلم المزيد عن هذا الكون المعقد.

شكرا لكم
[/quote]

لأن البحث العلمي يا صديقي جزء من المعرفة والمعرفة من إنتاج العقل الدماغي بينما فهم الماوراء والميتافيزيقا خاضع للعقل الواعي للعقل الباطن الذي في القلب الذي يخضع جميع العمليات وفق منظور الخير والشر ، أما إذا تم تعطيل العقل الواعي وتفعيل العقل الدماغي فإن ذلك سينتج الشك السلبي لأنه لن يصل إلى نتيجة طبيعية مقنعة فالعقل ليس هي الأداة اليُستعان بها ماورائياً.
أما إذا تم تفعيل العقلين الدماغي والعقل الواعي الباطن معاً فإن ذلك يؤدي إلى الشك الإيجابي الذي يسمى بالتحليل النفسي.