أنا اعتقد ان المسألة هي العكس ، العواهر هم من يتدخلون في الشان الفلسطيني
------------------- هل السوريون عواهر ، ام ان الآخرين هم العواهر ؟ السؤال يعكس ان هذه العبارة خاطئة ، و لا يمكن للقضية الفلسطينية ان تستمر بدون مساعدة عربية .
موضوع المطرقة و السندان كلام فارغ سئمنا منه
----------------- ربما انك سئمت منه ، لكنه الواقع ،و الواقع لا يرحم ! فماهي مواقف عشرة منظمات رئيسية فلسطينية في سوريا اذا . و ما هي مواقف منظمات اخرى في لبنان ، و غيرها في تونس ...الخ . و ماذا عندما يتم الخصام بين لبنان و سوريا ، فاين نجد موقف المنظمات الفلسطينية السورية ، اليك احمد جبريل مثالا . او اليك منظمة فتح في لبنان مثال آخر . او حماس في لبنان ايضا . فان لم تعجبك مسالة المطرقة و السندان ، فلن تتعظ منها و ستكو ن دوما تحت مكطرقة هذا البلد او ذاك دون ان تعرف لماذا .
عرفات تورط في مستنقع الغباء الطائفي اللبناني غصبا عنه ... هذا المستنقع الذي تعود مشاكله لايام العصر العثماني و حتى قبله.
---------------- في السياسة ليس هناك غصبا عنه ، بل خيار على المرء ان يتحمل نتيجة خياراته . فبعد ان اوقف حافظ الاسد رجال المقاومة الفلسطينية من ضرب حدود اسرائيل من جولانه عامك 1971 ، اي سنة وصوله الى السلطة ، عبر اتفاق امكريكي مباشر بينه و بين الامريكيين . لم يبق لعرفات سوى لبنان !
الاسد و القذافي و غيرهم من أبناء الحظائر اصطدموا مع أي توجه مستقل لفلسطين ...
------------------ كلامك هذا ، صحيح تماما .
علشان هيك ... يمكن اوسلو أفضل الموجود ،
----------------- نقاد اوسلو هم من كانوا يريدون ان يبقى عرفات و المنظمة تحت ابطهم طوال عمرهم ، كي يستغلونهم في مواقف معينة ، كما يستغلون اليوم عشرة منظمات في سوريا لتبصم على بياض في كل ما ينبح به بشار الاسد .و لذلك استطاع عرفات عبر اوسلو ان يجلس في بلده ، و قوله ان بلده (غزة ، و الضفة الغربية ) ، مع سوء الظروف التي كان يعانيها مع الصهاينة الاسرائيليين ، يحمل له الكرامة اكثر من اية ضيافة على الدول العربية التي كان هدفها استغلال قضيته .
و اللاجئين لازم يلاقوا حل في دول اخرى عرضت عليهم اللجوء مثل السويد و كندا و أستراليا و البرازيل و غيرها ... مشكلتنا الرئيسية هي اللاجئين و ليست القدس و ليست الاستيطان ... و برايي كرامة اللاجىء اهم من ان يعيش على الاوهام.
------------------ يبدو ان الكثير من الفلسطينيين ما زالوا يعيشون في حلم سبق للهنود الحمر الامريكيين ان تخلوا عنه . فهل على الفلسطينيين ان يعيشوا مأساتهم لخمسمئة سنة كي يتعلموا الواقعية التي وصلها الهنود الحمر ! لن ترضى اسرائيل بعودة اللاجئين الى ارضها . و اضرب الماء يبقى ماء . فليقبل العرب الفلسطينيين ببدل مادي، و خدمات تتعلق بالمكان الذي يرغبون العيش فيه ، و يتخلوا عن ذلك الحلم الطوباوي ، او سيظل لمئات السنين يعيش الظروف الحالية بمآسيها .
نبني دولة عصرية ، و لو على شبر من الارض الفلسطينية ... ننتظر اللحظة المناسبة مهما طال الزمن للانقضاض على إسرائيل ... و بلا قومية لغوية وهمية و بلا أمة افيونية وهمية.
---------------- هذه الفكرة ، دعك منها . انها كفكرة الهنو د الحمر قديما ، اي انهم سينقضون يوما على امريكا . فهي فاشلة سلفا ، فالعالم كله مع حق شعب في تقرير مصيره . وز اقصد هنا حق الاسرائيليين في العيش بسلام . و انظر كيف ينظر العالم الى هذه الحرب و هذه الكارثة . فسينظر مستقبلا لاية انقضلاضة فلسيطينية بالطريقة نفسها . فالتفكير الواقعي يقول نحن مع قيام دولتين ديموقراطيتين مستقلتين تعيشان بسلام و تعاون، و تنسيان الاحقاد ، و تسعيان نحو التسامح و السلم .