بصقوها ثم لحسوها

و هكذا ، بعد ان اوقفت اسرائيل لعبتها في مؤخرة سلطة حماس ، التي ما زالت تنتظر النصر الالهي الذي سياتيها من اعلام ايران و سوريا ، ومن اعلام قناة الجزيرة ، و بيان المئة اهبل قطري ، الذين يتحدثون ، نصرة لامير قطر ، و افتوا بان من يتحدث عن نصر غير نصر المقاومة فهو يرتاكب جريمة قانونية و انسانية . و بعد تنطع مسؤول عصابات حماس في لبنان ، و من بعده محمد نزال ، و رمضان شلح، ليعلنوا بان ايقاف اسرائيل لاطلاق النار لا يعني حماس . نجدهم اليوم بالاتفاق مع حركة الجهاد الاسلامي ، يعلنون موافقتهم على وقف لاطلاق النار من طرف المقاومة "لمدة اسبوع " ليتم فتح المعابر امام الحالات الانسانية والاغاثية . و يا لها من مسخرة . بعد أن يقول اسامة حمدان ،" لن توقف المقاومة اطلاق النار،لان اسرائيل اوقفت اطلاق النار لتنزع منا النصر ". اذا فقد فهمها . و عرفت تلك المقاومات الخلبية -التي تتلطى خلف المدنيين في تحاشي قذائف اسرائيل و نيرانها - ان اسرائيل فعلا قد انتزعت منهم النصر الذي كانوا يحلمون به كما بدا ذلك من المفاجئات التي وعد بها اسماعيل هنية مؤيديه في بداية تعرضهم لما جنت ايديهم بحق غزة و اهلها . واضاف شهاب ، الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد و الذي اعلن وقف الهدنة "خلال هذه الفترة نحن في المقاومة على استعداد للتجاوب مع اي جهود مصرية وتركية وسورية وعربية لوضع اتفاق بموجبه ينسحب الاحتلال تماما من غزة وتفتح المعابر جميعها ويرفع الحصار بما في ذلك فتح معبر رفح بشكل دائم". و كاني به يحلم ان اسرائيل ستسلمه المعابر ، ليدخل الاسلحة داخل صناديق الشاي ،او أكياس الحليب االجاف المخصص لاطفال غزة . وربما يطالب اسرائيل بتعويضات عن الانفاق التي دمرتها . او ربما ينتظر مددا من قمة الدوحة التي هددت بالثبور و عظائم الامور . و الأرجح ان اتفاقا سريا تم بين اسرائيل و مصر بالاتفاق مع حماس، كيلا تهدر كرامتها ، او تحشر في الزاوية ، على ان تترك الفرصة لحماس يومين كي تلتقط انفاسها و تفكر بعمق كيف تكون السياسة المطلوبة في عالم اليوم . و لن ننسى ان لاسرائيل مصلحة في بقاء حماس شوطة في الجانب الفلسطيني كي يظل الحوار الفلسطيني الفلسطيني معطلا ، و كيلا يتم توحد الفلسطينيين ، و كي تظل الحجة الاسرائيلية بان ليس في فلسطين من يمكن التحاور معه بشأن السلام . .
ترى هل تنطلي خدهة حماس اللطيفة هذه على الاسرائيليين ؟ و هل يستطيع الممانعون دعم تلك الاحلام الحماسية اللذيذة ؟الايام قادمة و سنرى ! أعانكم الله ايها الفلسطينيون.

:Asmurf:

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني