Array
بيان سياسي
صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - قطاع غزة
بالصمود والمقاومة والوحدة نفشل أهداف العدوان
المعركة مستمرة... والاحتلال يسعي لتحقيق ما بدأه بالحرب بوسائل أخري
يا جماهير شعبنا الصامد في وجه اله البطش والقتل والعدوان الصهيوني .. يا من تسطرون بصمودكم الأسطوري ومقاومتكم الباسلة أروع ملاحم البطولة والفداء.. رغم بشاعة الحرب المجرمة التي تشنها حكومة العدو علي شعبنا ،وسقوط المئات من الشهداء الأطفال والشيوخ والنساء، ومن أبطال المقاومة الباسلة وآلاف الجرحى وعشرات المعتقلين ورغم التدمير المنهجي للبني التحتية ، وللمؤسسات والبيوت ، وتشريد عشرات الآلاف من أبناء شعبنا.

وأننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ نحى صمود شعبنا الفلسطيني وبسالة مقاومته الوطنية.. هذا الصمود الأسطوري الذي أدي إلى فشل العدو في تحقيق الأهداف السياسية لحربه العدوانية، وفشله في فرض الخضوع والاستسلام على شعبنا، فإننا نود التأكيد علي التالي:

1- أن إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد، هو إعلان صريح من حكومة العدو بفشل وسائل القتل والبطش والتدمير في تحقيق الأهداف السياسية للحرب العدوانية التي تشنها علي شعبنا، وسعيه إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل أخري.
2- أن إعلان وقف إطلاق النار هو خدعة، تستهدف تضليل الرأي العام الدولي .. فقوات الاحتلال لا تزال متمركزة في قطاع غزة، والعدوان مازال مستمرا على شعبنا، بعد سريان فترة إعلان وقف إطلاق النار.
3- أن معركة شعبنا مع الاحتلال لا تزال مستمرة.. والاحتلال يسعي لتحقيق ما بدأه بالحرب والعدوان بوسائل أخري في ظل استمرار التهديد والعدوان علي شعبنا.
4- أن المهمة المركزية والراهنة لشعبنا وقواه السياسية هي مواصلة العمل من اجل تعزيز صمود شعبنا، وتعزيز مقاومته الوطنية، ومنع العدو من تحقيق أهداف حربه العدوانية، وهذا يتطلب التالي:

أولا: المسارعة إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، مهمتها أدارة المعركة السياسية التي يخوضها شعبنا، بناء علي القواسم الوطنية المشتركة ولمصالح العليا لشعبنا... فصمود شعبنا كان يمكن أن يكون اصلب ، ومقاومته كان يمكن أن تكون اقوي لو كنا موحدين في إدارة المعركة السياسية.

ثانيا: نجدد الدعوة إلى تشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، تضمن تحديد أشكال وتكتيكات المقاومة في المكان والزمان ... فلوحة الصمود والمقاومة الباسلة تستدعي من جميع الأطراف الارتقاء لمستوي المسئوليات الوطنية الكبرى، وتضحيات شعبنا ، وتجاوز حالة الانقسام.
ثالثا: ندعو كافة المؤسسات الحقوقية للقيام بدورها في فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والعمل علي ملاحقة قادة العدو بوصفهم مجرمي حرب، وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات العربية والدولية ذات الصلة.

رابعا: ندعو إلى تنظيم عمليات الإغاثة ، وإدارتها بشكل وطني مسئول، لتجنب أية ممارسات سلبية أو فئوية من شأنها أن تلحق الأذى بصمود شعبنا، خاصة وان قطاعات جماهيرية أخذة في الاتساع، بدأت تشكو من بعض السلبيات التي رافقت العمل الاغاثي، وفي هذا الصدد فأننا ندعو إلى تشكيل لجنة إغاثة وطنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها.
خامسا: العمل علي توحيد التحرك السياسي الفلسطيني في الإطار الدولي والإقليمي والعربي والعمل علي تجند الدعم لقضيتنا العادلة بناء علي موقف ورؤية فلسطينية موحدة، تحرم العاجزين أو المتواطئين من العرب فرصة التغطية علي عجزهم وانقسامهم بذريعة الانقسام الداخلي.
سادسا: مطالبة العرب بدعم صمود شعبنا ومقاومته، عبر أدانه العدوان علي شعبنا والعمل الجاد علي وقفة، واستخدام كل عناصر القوة العربية( وهي كثيرة) للضغط علي إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، من اجل إنهاء العدوان ورفع الحصار عن شعبنا وبما يفتح الأفاق لطرد الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره في أطار الدولة المستقلة ووفقا لقرارات الشرعية الدولية.
سابعا:أي مبادرة عربية أو دولية ، ينبغي أن تنطلق من حق شعبنا المشروع في المقاومة، وان المشكلة الرئيسية تكمن في استمرار الاحتلال، وليس في مقاومة شعبنا للاحتلال، وان قرار المقاومة أو التهدئة هو قرار للشعب الفلسطيني وقيادته وقواه السياسية، انطلاقا من مصالح شعبنا.

يا جماهير شعبنا الباسل... التحية لكم وانتم تحطمون علي صخرة صمودكم ومقاومتكم مخططات وأهداف العدو الصهيوني .. فمعركتنا مع العدو لا تزال مستمرة، وبصمودنا ومقاومتنا ووحدتنا الوطنية سننتصر، ونمنع العدو من فرض الخضوع والاستسلام علي شعبنا.
عاش الصمود الأسطوري لشعبنا المقاوم
عاشت المقاومة الباسلة
المجد للشهداء.. والشفاء للجراحي وأننا حتما لمنتصرون
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
قطاع وغزة
الأحد 18/1/2009
[/quote]

:redrose: