أخي العزيز hamde:

سواء كانت المخابرات هي المقصودة أم لا فيجب التعاطي الصادق مع المشكلة والدخول لجوهر الأزمة. من جهة مخابرات أميركا مثلا فهي لا تحتاج لأي واحد يأتي لنادي حواري كي ما يكتب بمشاركات يتيمة وشعارات طنانة هنا وهناك وكأن هذا يفيدهم بشيء. اتهام شخص بالتخابر أمر يحدث بسهولة جداً في مصر. في الأوساط المسيحية هنا قالوا لي إن حمدي لا زال مسلم ولم يعتنق المسيحية ويعمل لحساب مخابرات مصر. بصراحة أسأل عندها سؤال واحد: لو أن حمدي يعمل لحساب مخابرات مصر فهل مخابرات مصر إلى هذه السذاجة حتى إنها تختار شخص طيب واللي على قلبه على لسانه مثل حمدي؟ ومع ذلك فـ حمدي صار موضع اتهام الجميع والجميع يكيل له الاتهامات من حين لآخر. أسعد دوماً بسماع صوت حمدي وهو يتحدث عن اقتباساته المفضلة من الإمام الشافعي ويدافع عن العدالة الاجتماعية في الإسلام. ماذا يضيرني لو أنه مقتنع بالعدالة الاجتماعية في الإسلام وأنا غير مقتنع بها؟ أين هي المشكلة؟ كل واحد حر.

يا أخ hamde أوافقك الرأي قلباً وقالباً على جمال النفس التي تتضامن مع هم أبناء شعبها قلباً وقالباً ولكن أتمنى أن لا يكون هذا على حساب مسخ شخصياتنا وإلغاء الآخر.


عزيزتي اليمامة: كثيراً ما سمعت بتلك الحملة التي يشنونها على "فلانة" بأنها تعمل لحساب المخابرات العربية. ما يضرهم؟ هي عضو مشارك وتكتب أراءها. ما الفارق بين أنها تعمل لحساب مخابرات سوريا وأن يعمل فلان لحساب السفارة الأميركية في القاهرة؟ كل هذه السفارات في البلاد العربية هي أجهزة تجسس وموضوعة لخدمة بلادها مائة في المائة وليست موضوعة لخدمة مصالح الشعب الوافدة إليه. ما يضيرني أنا كعضو مشارك في الحوار في التفاعل مع فلانة حتى لو هي تعمل في المخابرات السورية؟ بل بالعكس: هذه الإنسانة كثيراً ما أعجبت بحماسها وحبها لبلدها ودفاعها عنه. لم أتعود أن أر النساء في بلادنا العربية يتحدثن بهذه الحمية عن أوطانهن وعن شيء يشغل كيانهن بخلاف المطبخ والطبيخ.


شهاب .. سيستاني.. غالي: يا ميت أهلا وسهلا. :redrose: