ملاحظة لست فتحاويا ولي ألف ملاحظة وملاحظة على هذا التنظيم الفلسطيني ومسلكيات بعض القيادات فيه ،،، لكن مضمون هذا المقال والمعلومات التي ينطوي عليها صدمتني بشدة.



زمن الدفاع عن فتح!

20/1/2009 12:12 AM
بقلم بكر أبو بكر :
سكتنا طوال فترة المجزرة في غزة عن أفعال حركة حماس ولنقل المليشيات السوداء فيها مفترضين بالضرورة وجود عناصر خير ، نقول سكتنا عن اساءاتهم وأفعالهم التي تدمي القلب، وتوحد الفتحويون قاطبة مع المقاومة مع كافة الفصائل الى الحد الذي شاركت فيه كتائب الأقصى الجريحة في غزة في هذه المقاومة، رغم عشرات علامات الاستفهام على أهداف استجلاب هذا العدوان؟ والمستفيد منه من دول إقليمية مختلفة ظهرت جلية بمدافعها الكلامية إذ لم تقدم شيئا لفلسطين أو غزة إلا حرب الفضائيات والدعم الشفوي وجمدت ترسانات الأسلحة وأغلقت كافة الحدود ليبقى شعبنا الفلسطيني لووحده يتجرع الوحشية و الألم الكبير و يداوي جراحه؟

سكتنا عن خطايا ترتكب من خلال الفكر الانغلاقي الاقصائي الذي بدا يسود في حركة حماس ولم نتكلم احتراما للدم ، وقلنا ربما الدم يوحد والدم يوفق والدم يجمع ولا يفرق ولكن هيهات فإن الحقد الأعمى وانتشار مدارس التكفير والتطبير(ضرب الرؤوس الحليقة واستقطار الدم) والتخوين في كل زاوية في فلسطين أصبحت سمة للاسلامويين الذين لا يرون الا معسكرين أو فسطاطين أحدهما فسطاط الممانعة (وهن الراغبات) والآخر فسطاط الخيانة ولا يرون ألوان قوس قزح في الفعل الوطني والسياسة والمجتمع.

إن ما حصل في غزة أثناء العدوان الوحشي من قبل حماس كثير وغير مقبول ولا يغسله إلا إعادة التعبئة والتثقيف لمثل هؤلاء المعتدين من حماس على الوطن والمواطن؟؟ ما يحتاج لقرار سياسي جريء من قيادة حماس إن أرادت أن تكون جزء من المجتمع وليس أداة لنحر المجتمع تحت حجج المقاومة أو الايمان أو الاسلام أو احتكار أي منها؟؟

ماذا حصل فترة انشغال العالم ، والناس في فلسطين برد العدوان ما صمت الكثيرون عنه وآثرنا عدم تسليط الضوء عليه كثير وفي أقله التالي:

1. اعدام عدد من ابناء حركة فتح المعتقلين لدى حماس ، والأسماء موجودة ومثبته.

2. اعدام عدد من أبناء فتح ممن رفضوا الالتزام بالاقامة الجبرية(؟!)

3. اطلاق النار على أرجل أي فتحاوي يمشي في الشارع أو يبتسم ، أو يعلن عن فتحاويته ، (تحت بند الشماته).

4. ارتكاب مجازر بحق عائلات فتحاوية بأكملها كما حدث مع عائلة النجار في حي الشيخ رضوان ، حيث استشهد الأب ، وأصيبت الجدة ، وأطلقت النار على أرجل تسعة أفراد آخرين من العائلة نساءً ورجالاً.

5. ترك أبناء فتح المعتقلين في سجن السرايا في مدينة غزة عرضة لقصف الطائرات الاسرائيلية .

6. فرض الاقامة الجبرية على كوادر وأبناء حركة فتح.

7. حرمان أبناء فتح من المعونات الانسانية ، وبيعها لهم بأسعار مضاعفة.

ان هذه الأفعال القبيحة والفاسدة تأتي في ذات مسلسل القتل الذي رافق الانقلاب الذي حصد أرواح 1000 بريء اتهم بالزندقة او العمالة او الكفر أو الردة ما لا يتفق مع مفهوم الاسلام الحقيقي والمتسامح ولا يتفق مع فقه التوازن ولا يتفق مع مفهوم الديمقراطية والمدنية أبدا.

انتهت المجزرة الصهيونية بأكثر من 1300 شهيد ونحتسبهم جميعا شهداء عند الله ، وآلاف الجرحى والمعاقين وتدمير البنية التحتية التي بناها الخالد ياسر عرفات والسلطة الوطنية، ويعلن من يعلن النصر المبين بقتل 13 جندي إسرائيلي ومدني فقط ؟؟! في حين كان ثائر حامد قد حصد نفس العدد في عملية نظيفة في وادي الحرامية عام 2002، ولا بأس فليفهم النصر من يشاء كما يشاء وليس هذا بغيتنا.

إن دعوات الرئيس أبومازن للحوار -رغم ما سبق- وللوحدة الوطنية نأمل أن تتفق مع ما قاله هنية بدعوته لنفس الموضوع، ونأمل أن تحرره هذه الدعوة من أسر (المانعين) الذين كذبوا عليه ووقفوا متفرجين على نحر شعبنا من الوريد الى الوريد ، ونامل أن لا تكون دعوة هنية تغليفا لدعوة صلاح البردويل وقبله أبوزهري لتخوين و لقتل أبناء فتح وفق ما صرحا به، وكان فتح تنظيم مهان؟؟، ووفق ما جاء به البيان الذي وزع في غزة ولم تجف الدماء بعد يهدد ويتوعد بالقتل لكل فتحاوي متهما المخالفين بالاسطوانة المشروخة من عمالة للامريكان والصهاينة؟ وكأن دمار غزة وقتل شعبها في مواجهة غير متكافئة إطلاقا وتعبر عن مصلحة اقليمية بلا ناقة او بعير لنا بها يعد بطولة وفخرا كما قال مستغربا بعض المستطلعين في شوارع غزة ممن خافوا بطش حماس فلم يذكروا أسماءهم؟؟

غريب أمر هؤلاء القتلة ؟؟ وغريب امر هؤلاء الحاقدين أصحاب البطش والبيانات؟ يظنون بالشعب الأبي الصامد قبول الإهانة منهم وأنه سيبقى عليهم وهم مازالوا يتجبرون بدلا من أن يتواضعوا لشعبهم حتى لمن خالفوهم؟؟ وغريب أمر هؤلاء الأشداء بينهم الفارين من وجه عدوهم؟؟ لا أعتقد أنهم ينتمون لتنظيم وطني أو اسلامي أبدا؟؟ وحتى لو أدعوا ذلك؟؟ فكيف يتفق أن يهدد الشخص قومه النازفين بالويل والثبور وكأن لسان حالهم يقول ما لم يستطع العدوان فعله فنحن له؟؟؟

والى بعض أصوات فتح غير المفهومة، لم يعد الصمت عليكم ممكنا، أنتم مستهدفون ومنظمة التحرير الفلسطينية والشرعية والدولة المستقلة هو المستهدف الحقيقي من هذه الحرب وليس هنية أو الزهار أوعبدالسميع، يا أخي أنتم المستهدفون ومع ذلك تخرجون على الفضائيات تشتمون فتح وكأنكم لا تعون ما يحصل أبدا؟؟ وكأنكم تنظيم مهان دوما؟؟ وتتهمون فتح وليس هذا الوقت أو الزمان؟؟ فبدلا من أن تدعموا الصمود والمقاومة والتي كانت فتح جزء لا يتجز؟ منه والشعب الفلسطيني البطل، تردحون.

وبدلا من أن تقووا حركتكم المحاصرة سياسيا وماليا منذ سنوات تسيرون في طاحون تدميرها؟؟؟ وكأن الفكرة الوطنية عندكم قد استنفذت؟! وحان وقت اطلاق رصاصة الرحمة عليها ؟؟ ترووا قليلا ففتح الرحابة والديمقراطية والسماحة لا تعني أبدا أن نتشاتم على الفضائيات ولا تعني أبدا أن نستخدم الفضائيات (الفضائحيات) منصة لأغراض شخصية لكم، إنه زمن الدفاع عن فتح وزمن الدفاع عن (م.ت.ف) التي استهدفت في حرب المخيمات (1984-1988) في حرب لمصلحة الأجندة الاقليمية ذاتها اليوم حين راح في تلك الحرب ما لم يقتله الإسرائيليون منا في مختلف الحروب. .

للقلة الفضائية من فتح تعالوا عن مصالحكم الذاتية وافتخروا بانتمائكم الوطني الفلسطيني العروبي الاسلامي أي انتمائكم لفتح ، ولا تخجلوا منه كلما تفاجأتم بسؤال لا تعرفون الاجابة عليه انقلبتم على أعقابكم شتما في ذواتكم ، قوموا بقيادة حملة الدفاع عن فتح وعن المنظمة وعن الشرعية الآن واتركوا الخلافات جانبا أو أثيروها في مكانها الصحيح أو اخرجوا من فتح فالطريق سالك.

ولقيادة حماس في دمشق او غزة نقول: اننا نطالب حماس التي ترغب بالسلطة بقوة وباستمرارها بيدها وحاربت من أجل ذلك لأهداف لا نتفق معها عليها، نطالبها أن لا تصمت فلم يعد السكوت مقبولا عن الفاسدين وتيار البطش فيها، و أن تكشف الغطاء عن مثل هؤلاء المجرمين الذين وزعوا بيان الفتنة الجديدة، وأن تخرس أصوات القتل والبراء والولاء المغلوط، والتكفير والتخوين لهذه المجموعات التي تختطفها، وتنزع أسلحتهم الموجهة فقط للداخل وأن تعي أنها تعيش في مجتمع ديمقراطي ليس إقصائي أوديكتاتوري، وبعدها تقول أنها تريد الوحدة الحقيقية وعدم تشطير الوطن؟ فهل نرى اختلافا؟؟