كثيراً ما يكون الرجل غير قانع ويبحث عن بئر أخرى ليرتوي منها كأن يشاهد فيلم بورنوي إباحي مثلا. المرأة بطبيعتها لا تريد شيء من هذا فماذا يثيرها في تركيز كاميرا التصوير على فرج إمرأة أخرى وترى الثنايا والتكوين الفسيولوجي لمرأة أخرى وكأنها عند طبيب النسا والولادة! هذه أمور يسعى فقط الرجل في نهمه المريض وراء ما يضرم خياله لأن زوجته ليست تكفيه والعادة استولت عليه فمرضت نفسه وسقم عقله وغالبه الإدمان. هذا يؤذي شعور الزوجة لأنها ترى عين الرجل الذي تحب- والذي لا يملأ الكون في نظرها رجل سواه وهو وحده يملأ حياتها- على إمرأة أخرى وليس عليها وكان من المفروض أن تكون رسالته لزوجته أنها هي وحدها أكثر إنسانة في الكون قادرة على إثارته وهي وحدها؛ وحيدة وواحدة هي حقاً. الحب وحد والحبيب واحد والحبيبة واحدة وليس جواري لإطراب السلطان. زد على هذا أن النتائج العكسية لتلك الممارسات القذرة التي يقبل عليها الرجل بمشاهدة مثل هذه الأفلام هو أن المرأة نفسها تتعود وتصبح مدمنة فيما بعد لأفلام البورنو إدمان مرضي وليس بشكل طبيعي حتى إنها لو مارست الجنس مع زوجها تتخيل رجل آخر معها في السرير وليس زوجها.وكثيراً ما تعرضوا لدراسات وأبحاث عن مشاكل إدمان النساء للبورن والقصص مؤلمة والسبب هو الزوج في جهله وغباوته وليس المرأة . الشهوة بحر لا يمكن سده وجحيم لا تنطفيء ومن فتح باب الجحيم على مصراعيه فلن تسده كل أفلام الجنس في العالم بأسرها. الأفضل هو أن يتعلم الرجل أن يكتشف زوجته من جديد ويجد اللذة في لمسها ولحظات الالتصاق التي يقضيها معها في مشاركة حميمية لا أن يبحث عن وسائل يضرم بها النيران وإذ بالنيران تستعر ولا تترك شيء إلا وتأتي عليه بما في ذلك صاحبها.