Arrayأعجب ما أثارنى فى علم الفلك عموما هو النجوم النيترونية ووزن ملعقة منها قد يعادل وزن الكرة الأرضية كاملة !!! تخيل بل الكرة الأرضية لو تحولت لمادة النجم النيترونى لأصبح قطرها 0.89سم أى أقل من سنتيمتر وهى نجوم تكثفت كتلتها بشكل مرعب حتى الفوارق داخل النواة تلاشت ويسمونها البلازما احيانا وقرأت ان 90% من الشمس بلازما
[/quote]

على سيرة الافكار المثيرة دعني انقل لك بعض السطور من كتاب تاريخ النشوء ل هويمارفون ديتفورت و الكتاب حصلت عليه من هنا في نادي الفكر بفضل جهود الزملاء و تحديدا سيتا سيرجيو


- ان مركبة فضائية خيالية تتحرك بسرعة الضوء و تسير زمنا طويلا كافيا و بدقة تامة دائما نحو الامام سوف تعود حتما بسبب بنية الكون المحدبة بعد زمن طويل جدا على (على الارحج بعد 25 الى 30 مليار سنة ) الى نفس النقطة التي انطلقت منها مهما كان توجيه القبطان للسفينة مستقيما و دقيقا فان النتيجة لن تتغير لنفس السبب الذي يجعلنا على سطح كرة , على سطح الكرة الارضية مثلا , نعود الى نفس النقطة التي انطلقنا منها مهما جعلنا حركتنا نحو الامام دقيقة و مستقيمة.

اينما توجه ركاب هذه السفينة الفضائية الخيالية فانهم لن يشعروا في اي وقت من الاوقات بتحديد لحريتهم في الحركة . سوف يرون من كل نقطة على طريق رحلتهم نفس المنظر: عددا لا محدودا من النجوم و المجرات المتوزعة بانتظام في جمبع اتجاهات الفضاء مهما امتد بهم البصر . ان يتحركوا في رحلتهم بسبب الخصائص المتميزة للفضاء الذي يعبرونه دائما فقط على مسارات تتحدب في البعد الرابع و تنغلق على ذاتها فانهم لن يلاحظوا اي شيئ من هذا القبيل . ان ادمغتهم ليست قادرة على ادراك مثل هذا (التحدب المكاني)


- عندما ينكبح التمدد الكوني سياتي يوم خلال مليارات السنين تصل فيه حركة الهروب التوقف ثم تنقلب بعدئذ في الاتجاه المعاكس منذئذ ستبدا تحت تاثير الجاذبية وحدها جميع كتل الكون بكامله بالتحرك نحو بعضها البعض بسرعة متزايدة بذلك تتبع التمدد حالة من الانكماش الكوني في هذه المرحلة لن يشاهد الفلكيون عند تحليلهم للحقل الطيفي للمجرات البعيدة جدا انحرافا احمر و انما سيشاهدون انحرافا باتجاه الموجات الاقصر اي (انحرافا ازرق) في الحقل الطيفي
خلال عملية الانكماش سوف تتزايد باستمرار سرعة الكتل المندفعة باتجاه بعضها البعض و اخيرا سترتطم كل هذه المجرات التي لا حصر لعددها و التي تتالف كل واحدة منها من 100 مليار او اكثر من الشموس التي تحوي كل واحدة منها على ملايين و ملايين الكائنات الحية باشكال حياتية لا حصر لعددها , سترتطم جميعها مع بعضها البعض و تنصهر مجتمعة في اتون اصطدام هائل . عندئذ سيتحطم الكونبكامله بانفجار هائل لا مثيل له.

لكن هذا الانفجار سيكون ثانية بعد عدة مليارات من السنين بداية جديدة , عندما تتجمع المادة الكونية المتناثرة بسبب قوة الانفجار و تشكل نجوما جديدة في سماء جديدة تنشا عليها الحياة ثانية و تقام الحضارات التي يكتشف فلكيوها الكون من جديد و يفسرونه بطريق مختلفة تماما: ليس كانهيار لعالم سبقه و انما بداية لكونهم ذاته

قد يكون الامر فعلا كذلك؟ هل كان يوجدقبل (البينغ بانغ) كون اخر؟ هل شيدنا كوننا على انقاض ذاك الكون؟ وهل ستشكل انقاض عالمنا في المستقبل البعبد مادة اولية لكون جديد لم يوجد بعد؟
يعتبر العلماء هذا (النموذج النبضي الكوني) مقبولا و يقدرون مدة النبضة الواحدة بحوالي 80 مليار عام . هذا الزمن سيكون الفترة الفاصلة بين انفجارين متتاليين اي انه يشكل عمر كون واحد وحيد, ليس هناك من سبب يمنعنا عن الاعتقاد لماذا يجب ان لا تستمر الامور هكذا دائما , لماذا لا يمد كون يده بهذه الطريقة الى كون اخر في سلسلة لا متناهية تمتد حتى نهاية الزمن