شكرا لك زميل طنطاوي ......

اثناء مبحاثات الكيلو 101 بين قادة الجانبين المصري والاسرائيلي واثناء جولات كيسنجر المكوكية ابدا السادات تساهلا مع بعده تساهل حيث يذكر هيكل في كتبه عن الحرب والمفاوضات السرية بأن السادات كان يفاجا اعضاء الوفد المصري بقرارات حاسمة لم يكن يناقشها معهم بل وانه في احدى جلساته مع كيسنجر قال له وبالحرف(( انا لا تهمني التفاصيل الصغرى انا ابحث عن شيء اكبر سيجلب السلام للمنطقة )) مما اثار دهشة كيسنجر والوفد المصري بنفس القدر.

وهنا يجب علينا العودة لشخصية السادات الجدلية فقد اثير حوله لغط لا يعادله لغط مثل علاقته بالحرس الحديدي وعلاقته بالمخابرات البريطانية ثم علاقتة كمال ادهم والاستخبارات السعودية والامريكية لذلك انصحكم جميعا بالعودة لكتاب هيكل المعنون ب ((خريف الغضب)) .

المهم نأتي للمرحلة التالية وهي مرحلة الانفتاح وما صاحبها من تغير كبير جدا في نفسية وفي توجهات الشعب المصري عموما اذ اصبحت الفهلوة عنوان المرحلة واصبح الفساد مستشريا لدرجة يصعب تخيلها وادارت مصر ظهرها بشكل كامل للاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية وارتمت في احضان الغرب .


كون الادباء والمثقفين هم بوصلة اي امة اطلعوا على رواية (ذات) لصنع الله ابراهيم ورواية (يحدث في مصر الان) ليوسف القعيد وستعرفوا ما اتحدث عنه تماما .

لم يستفد من الانفتاح الا فئة قليلة من المصريين استولت على مقدرات البلد مما ادى الى ارتفاع جنوني في الاسعار وفي المديونية وتحول في بنية الاقتصاد المصري مما ادى الى انتفاضات مثل انتفاضة الخبز او انتفاضة الحرامية اذا اخذنا بمصطلح الحكومة المصرية وتم قمع هذة الانتفاضات بطريقة وحشية وقرارات تكتيكية من السادات ولن انسى ان السادات اطلق يد الجماعت الاسلامية في مصر وذلك لمواجهة التيارات اليسارية والقومية والناصرية .

يتبع في المشاركة القادمة .