طيب يا رائف مش هنختلف يا مولانا
أنا بكلم في حاجه وانت بتتكلم في حاجه تانية خالص
ولا زلت عند رأيي -وبحترم رأيك- إن الإلحاد أصبح موضة عند الشباب اليوم
أديلك مثال : شاب سنه لا يتعدى العشرين يعني لسه بيدرس فاشل في دراسته ممتاز ، بيكلم معاي وبيقولي زمان كنت ملحد أرد أقول إيه برأيك ، شاب تاني أكبر منه بالكاد ممكن يكون قرا كتابين -طبعا بيظهر لك من لغة الحوار فلان مهموم بالبحث عما يؤرقه ، أم إن المسألة أن ألفظ ما لا أستثيغه وخلاص - بقوله بس كلامك كده اتغير ، قالي آه أنا كنت لا ديني من 5 شهور والآن أنعم علي ربنا وبقيت ملحد ! اللهم لا اعتراض .. مجموعات من الشباب على مدار عامين كاملين أقابلهم ليس فيهم مؤمنا واحد وكلهم يصنف نفسه على أنه ملحد ، ولم أتقاطع مع أحدهم فكريا باستثناء شخص واحد منهم -نشيط جدا- في دعم اتجاهه الفكري على الرغم من أنه لا يزال رهين خصمه الإسلامي ، مجموعة أخرى أقابلها لم تقرأ شيئا عن أي شيء وتكتفي بقراءة مقالات الإنترنات وتتحدث عن أنها صاحبة اتجاه فكري ..

أحدثك بالمقابل عن أناس كان النادي هنا سببا في تشريفي بمعرفتهم ، يدركون قيمة الكلمة بالنسبة لحرمها المقدس لا بالنسبة لحفرة ستهوي بهم أو ترفعهم ، وهم رغم علو قامتهم لا يتجاسرون على أن يقطعوا في امر أو يصنفون أنفسهم ضمن فريق العلم أو يصمون غيرهم بالجهل ..
ما أحدثك عنه يا رائف لا أدين به أحدا أو أرفع به أحدا ، فكل بيده وعقله خلاصه ، وكل مننا يعرف الصواب من الخطإ
وما حدثتك عنه سلوك شاذ -كان الرائع ألبير ألمح إليه في آخر مداخلاته (وهو ملحد أقرب إلى قلبي من كثير من المؤمنين) - لا يصدق على (كل) أهل الطائفة المتنورة !
دم طيبا ، وأشكر حسن ظنك بأخوك الغلبان .