نعم لإلغاء المنظمة، وليس فقط مع اختيار غيرها كممثل شرعي ووحيد للفلسطينيين.

المنظمة لم يتم اختيارها من قبلنا كفلسطينيين، بل فرضت من عل علينا، بينما حماس تم اختيارها من الناس.

المنظمة لا تمثل إلا نفسها، بينما حماس تمثل كل من اختارها.

في حديث السلطة، تقوم الحكومة المقالة بالتصرف حتى تكتسب الحكومة المعينة الثقة من المجلس التشريعي، ذي الأغلبية الحمساوية، حينها تستلم الحكومة الجديدة السلطة.

ثم إن الرئيس المنتهية ولايته لا يمكنه الاستمرار ما لم يوافق على ذلك الشعب أو ممثلوه.

ما علينا....

الأصل أن تسلم حماس السلطة لمحمد دحلان، حتى يقوم بمحاكمات ميدانية عسكرية لقادتها وأعضاءها ومناصريها في قطاع غزة، فيعدم ما تيسر ويسجن الباقين، ثم يحكم غزة بالحديد والنار، ويقوم بالمهمة القذرة التي لا تريد إسرائيل أن تقوم بها، وهي تحويل المناطق المحتلة عام 1967 إلى مجرد بلديات كبيرة بشكل غيتوهات أو أبارتهيد، يقوم أهلها بتعذيب أهلها وحراستهم، تاركين لإسرائيل مهمة النمو "الطبيعي" في مناطق 1967 كما صنعت في مناطق 1948.

وننسى أن إسرائيل عدونا، وتصير إيران الجارة القريبة صاحبة الألف عام من التاريخ المشترك هي العدو، ونعيد إحياء أوهام الخطر الفارسي، بل لعله الخطر "الإسلامي"؟ فإن الكثير لن يطيق وصول الإسلام إلى الحكم ولو حتى شبحا، من باب حبك للشيء يعمي ويصم، وكرهك له كذلك، أو من باب من جهل شيئا عاداه، أو من باب آخر نترك تفصيله.

بعيدا عن حواديت القومية، فلا مانع أبدا أن تحكم غزة من طهران، ولا أن تحكم طهران من غزة، ذلك خير وأحب من أن تحكم القاهرة من واشطن أو تحكم غزة من تل أبيب.

أما كره حكم الفرس لأنهم فرس، وكره حكم الترك لأنهم ترك، وحب حكم العرب لمجرد أنهم عرب، فبمطلق الاستبداد عند الجميع والذي ندينه، إلا أن المستبد الظالم شر من المستبد المستنير، والمستبد المستبيح للبلاد أمام العدو شر من المستبد الذي يدافع عن هذه البلاد، فإن كان ولا بد المستبد فرب مستبد اقل ضررا من غيره.