سأنطق الآن مباشرة لرسم سيناريو ربما يشرح كل تلك المعضلات

السيناريو :

يبدو أن استعدادا إسرائيليا لمواجهة تاريخ انتهاء الهدنة مع حماس كان يدرس ولزمن طويل سبق الهجوم الإسرائيلي
ومن نتائج هذا الاستعداد الاتفاق الأمني مع أمريكا ومشاركة بعض الدول الأوربية كألمانية في توفير معدات لبعض منه

فالإسراع الفرنسي في التدخل وطرح مبادرة سميت بالمصرية وصدفة ترأس فرنسا لجلسات مجلس الأمن .

كل هذا , يوحي بأن لفرنسا هدف ووجهة نصر لا توافق خطة اسرائبل _أمريكا ولكنها تدعي أنها ستوفر تلبية مطالب إسرائيل المشروعة كما تفهمها وتقبل بها فرنسا ولكنها في الوقت نفسه تقطع الطريق على المخطط الإسرائيلي الأمريكي وتضعه في حرج مواجهة الرأي العام الدولي من خلال عرضه على مجلس الأمن وبحضور وزراء الخارجية العرب المختلفون على موقف من الحرب والمتفقون مع المبادرة الفرنسية المصرية بناءا على كفالة فرنسية وثق الوزراء العرب بمقاصدها

الغريب في إلهامي المؤامراتي هذا أنه يلح علي بالقول في ضلوع قطر فيه وبالتنسيق مع إسرائيل وأمريكا حتى أعلى قمة فيها
في السيناريو دور قطر في تجببش العالم على مصر والضغط عليها لفتح معبر رفح تحت حجة إنسانية لا يمكن لأحد الدفاع في وجهها

انتهت الهدنة وكان من الطبيعي لحماس التي تورطت مع جمهورها بوعود كثيرة
أن تنفي عن نفسها تهمة مهادنة إسرائيل من طرف واحد ولتقوم عند انتهاء الهدنة بإطلاق كم بوري قسام باتجاه إسرائيل وقد سبق أن لعب برأسها ما حققه حزب في العام 2006 و تقديرها لوضع الجيش الإسرائيلي المهزوم معنويا

فالتقطت إسرائيل اللحظة المناسبة وطارت ليفني إلا مصر لتطرح على القيادة المصرية مطالب لا طاقة لمصر بتنفيذها , محاولة منها في إشراك مصر في المؤامرة بالقدر المسموح للكومبارس المصري بالإطلاع عليه والقبول بتنفيذه

لكن ليفني تفاجأت برد مصر المهذب الذي يرفض المشاركة في المؤامرة فارتعت حرارة ليفني ولا راحت تتفتف وتتوعد ولسان حال المصريين كان يقول " يا أخت ليفني ليس حبا بحماس ولا بغير حماس إحنا ما نقدرش على دا كله "
لكن ليفني زادت في حدة هجومها واتهامها لمصر وراحت تحاجج المصريين وتهاجم تخاذلهم في الوقت الذي عزم فيه المصريون على تنفيذ ما يناسب بدون استفذاذ اسرائيل وبتحمل أقصى ما يمكن من إساءات ليفني وغير ليفني لاحقا لتصريحات جلعاط عاموس لاحقا

فكان المؤتمر الصحفي الذي ظهر فيه أبو الغيظ مغطاظا من حماس ويكيل لها الاتهامات وقد وجد نفسه في ورطة مع إسرائيل وأمريكا واتفاقيهما الذي طالبت ليفني مصر بالتوقيع عليه ولكن مصر رفضت

وكان كلام ليفني المتوتر والذي شمل في تفتفاته عرب الـ48 والتهديد بترحيلهم والوعيد والتهديد لحماس بالنهاية القريبة

الرئيس حسني مبارك استنجد بساركوزي قبل تفجر الوضع ويبدو أن ساركوزي ولعلمه بمشروع الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي أو لشرحه له من قبل الرئيس المصري طمأن الرئيس المصري وراح يبذل الجهود مع إسرائيل ويطرح معها بدائل عن الاتفاق وردت فيما بعد يالمبادرة لاحقا
وكان لطمأنه ساكوزي لمصر أن بلغت مصر حماس باستبعادها لهجوم إسرائيلي وفق تقديرات مصر وبناءا على تطمينات ساركوزي
ولكنها لم تطلعها على مطالب ليفني من مصر ومن هنا اعتبرت حماس أن مصر ضللتها وأخبرتها أن لا هجوم إسرائيلي ولا حاجة .



يتبع ....