ليفني من مصر أعلنت هدفين للحرب وحرصت خلال إعلانها أن تعلن إعلانها بأقصى توتر ممكن لتلقي الرعب في قلب مصر وحماس
لكن الحرب بدأت ليس باستهداف حماس المباشر ويبدو أن المطلوب كان وحسب الخطة فقط دفع حماس إلى الاختباء في الأنفاق وتحقيق نوع من الفلتان في الشارع هذا الفلتان سيعمل التحطيم المنهجي لأطراف المدن والمقرات الرسمية والقتل المتعمد للمدنيين وبأعداد كبيرة واستعمال سلاح ليلي مخيف ( الفوسفور الأبيض ) ومسارعة إعلامها للاعتراف باستعماله .
كل هذا كان يستهدف إثارة حالة هلع لدى سكان القطاع تدفعهم لنزوح جماعي باتجاه مصر وتعمل قطر وإعلامها على إجبار مصر على فتح معبر رفح ليسمح بتدفق الهاربين باتجاه مصر
وهذا كان هدف الحرب من جهة إسرائيل وهو طبعا غير المؤامرة المتفق عليها مع أمريكا والتي كان ساركوزي يعمل باتجاه آخر لها, يراه كافيا لتأمين قضية تسلح حماس ولجمها بمساعدة مصرية بدل إدخال العالم وحلف الناتو في العملية

لكن وللإنصاف يبدو أن تآمر مصر على حماس جاء بفائدة كبيرة على قضية الشعب الفلسطيني وقطاع غزة من زاوية استراتيجية فتفتفات ليفني في وجه القيادة المصرية نبهت هذه القيادة إلى الفخ الذي كان مرسوما لمصر
فكان أما مصر ثلاثة خيارات :
أقلها فرض تعاون أمني على مصر تقوم به مصر طوعا وبدون أتفاق مكتوب
ثانيها أن تشترك مصر في اتفاق مكتوب مع إسرائيل وأمريكا ومن ثم حلف الناتو والذي سيرابط على الأراضي المصرية وفي مياهها الإقليمية
وثالثها أن تستجيب مصر لضغوط المساعدين في المؤامرة ( قطر بشكل رئيسي ) وتفتح المعبر للنازحين باتجاه سيناء ومن ثم تحتل إسرائيل الحدود بين غزة ومصر وبذلك نكون أما نكبة عاشرة وبانتظار فصل جديد عنوانه ترانسفير من أراضي الـ 48 إلى غزة

فاختارت مصر أن تتخوزق بطريقتها ووفق ما بناسب طاقتها واختارت الخيار الأول لذلك لم تكن لتجد في دعوات القمم وجهود قطر إلا إفلاتا لزمام الأمور من يدها

ولذلك هي بلعت الطعنات المتتالية من حماس وما زالت تكابر وتكبس على الجرح ملح وتقوم بجهود وساطة مضنية للملمة الأمر وتحافظ على ماء وجهها



يتبع ....