تعرف ياسيستاني انك ذكرتني بحادثة مؤسفة في حياتي ، حين كنت بالثانوي كانت مدرستنا تنظم دورات رمضانية بالكرة الخماسية كل عام باحدى نوادي مدينة نصر وكنت انا واصدقائي بالفصل قد شكلنا تيم للمنافسة بتلك الدورة التي كانت تجمع 16 فريقا مختلفا من المدرسة وكنا نبدا التجمع بعد الساعة التاسعة حتى بداية اطلاق صافرة المبارايات في تمام الحادية عشر في اول سنة حققنا انجازا فريدا في اننا صعدنا كثاني المجموعة لدور الثمانية بعدها قابلنا فريق سمى فيما بعد فريق الرعب كان من بينهم واحد من زملائنا بالفصل كانت كنية ذلك الفريق "تيم مجانس" حيث كان بعضهم من لاعبي كمال الاجسام - المهم - وبفضل الله خسرنا المباراة بفارق ثلاثة اهداف وكسرت انف احد اعضاء الفريق وهو ما اعتبرته انا انجازا فيما بعد لان ذلك الفريق وصل للمباراة النهائية وخسر امام احدى فرق تالتة ثانوي .

في تاني مشاركة لنا عزمنا على حمل الصينية الفضية التي كان يتوج بها الفائز ، المهم حظنا العاثر اوقعنا بمجموعة تيم مجانس كانت كالصاعقة على العبد لله حيث انني مهاجم صريح وهو مايعني المراوغة و الاحتكاك المباشر مع مدافعين مجانس ! مالحل ؟ طيب نعمل اية في الوقعة المهببة دي ياجدعان !

خطرت على احدى الاصدقاء خطة احتسبها خطة ماكرة وهي تتلخص في ان نعزز صداقتنا مع تيم مجانس بشكل فوري ونعزم عليهم بسجائر الحشيش قبل المباراة المهم حتى يوم 5 رمضان كان كل شيء يسير وفق الخطة بشكل صحيح و سجاير البفرا بتتعبى وتقدم لهم وكله على حسابنا وكان يجب علينا ان نشرب نحن معهم ايضا، ولكن علينا ان نعبي لنا ورق بافرا خالي من الحشيش حتى لايكون هناك سوء ظن .

المهم انطلقت المباراة الاولى لنا وفزنا على احدى فرق المجموعة وبالطبع هم فازوا ايضا في مباراتهم، ثم كانت المواجهة الثانية بيننا وبينهم من الساعة التاسعة وحتى العاشرة كان الاخوة مجانس يتعاطون الحشيش وفي حالة من النشوة العارمة ثم تفرقنا وذهبنا نحن للتسخين حتى انطلقت المباراة في تمام الحادية عشر وعينك ماتشوف الا النور

اكتشفنا فيما بعد انهم اساسا يتعاطون الحشيش قبل اي مباراة وهو مايجعلم في حالة هياج كالثور في مسرح المباراة لكن في هذه المرة كانت الجرعة زائدة حيث اننا قصدنا ذلك هو ماجنيناه نحن فيما بعد ، كانت تلك المباراة واقع اليما على فريقنا فالى جانب اننا خسرنا بفارق 7 اهداف كانت هناك خسائر جسمانية ، صاحبك اللى بيكلمك دلوقتي دراعة اتكسر بسبب قيام احدى المدافعين برفسي بلقطة اشبة بحركة بوسينجوا لاعب تشلسي اللندني مع يوسى بن عيون لاعب الليفر بعدها اصطدمت بعارضة المرمى الحديدية مما تسبب في كسر ذراعي ، لم اكن انا لوحدى الذي تاذيت من تلك المباراة المشئومة فصديقان لي منهم من اخذ ضربة في قدمه ظل يعاني منها ثلاثة شهور واخر اصيب بقدمه ايضا .

كانت تلك هي اخر مشاركة لنا في الدورة الرمضانية المدرسية، المشكلة اننا بعد المباراة اشتكينا للحكم الذي لم يستطع ان يرفع اي بطاقة في وجه فريق مجانس ، عرفنا فيما بعد انهم يقدمون له رشوة هو وحكم اخر كما ان بنيتهم الجسمانية الضعيفة تجعلهم لايستطيعوا مواجهة هؤلاء العماليق اختمت تلك الدورة الرمضانية بمعركة بين فريق مجانس وفريق من 3 ثانوي في النهائي حيث استخدمت الاسلحة البيضاء والاحزمة الحديدية مما جعل الدم للركب كما يقولوا وهو ما اعتبرنا نحن ردا لكرامتنا ، ربك يمهمل ولا يهمل