Array
مجزرتان في مخيمي صبرا و شاتيلا ... مرة على يد إيلي حبيقة حبيب اليهود و السوريين !! و مرة على يد خنازير أمل ......
[/quote]

عزيزي "فلسطيني كنعاني"؛
أتفق معك حول المجزرة التي قامت بها بصبرا وشاتيلا قوات أمل بإيعاز من سوريا إبان حرب المخيمات.

ولكن اسمح لي، فإيلي حبيقة لم يكن من البداية حبيباً لسوريا، وهو لم يكن حبيباً لها أبداً، هو كان في فترة معينة (أواخر الحرب) حليفاً لها، وكان اعتقاد إيلي حبيقة أن الأمور استتبت لسوريا في لبنان في بداية عام 1989على ما أذكر، وعليه أن يحالفها.
المثير بالموضوع، أن إيلي حبيقة تحالف مع سمير جعجع في البداية وقاموا سوياً بانتفاضة داخل القوات اللبنانية ضد أمين الجميل وقيادات حزب الكتائب، ثم قبل حبيقة بمبادرة سوريا الثلاثية للتصالح مع الحركة الوطنية، وقام من أجل ذلك بمحاولة انقلاب على سمير جعجع كان نتيجتها خسارته والقبض عليه وسقوط التحالف الثلاثي، وتدخلت سوريا للإبقاء على حياته، ثم قبل جعجع باتفاق الطائف وانقلب على ميشيل عون، واقتتل معه بنفس الوقت الذي كانت فيه سوريا تقصف "عون" في بعبدين.
ثم رفض جعجع الدخول في الحكومة (حكومة الطائف) خوفاً من خسارة موقعه في قيادة الساحة المسيحية، فاعتبرتها سوريا انقلاباً على الطائف وعليها وأدخلته السجن بعد نهاية الحرب.
أفلا ترى أن الأمور معقدة جداً بحيث لا يمكن اختزالها بتحالفات طبيعية ولا استراتيجية، كل التحالفات والانقلابات بلبنان كانت تكتيكية وعبثية.
وليد جنبلاط الحليف الاشتراكي الدرزي لسوريا انقلب عليها عدة مرات وانقلبت عليه، وقام باعترافه بمجازر على الموارنة في الجبل، رداً على مجازر للقوات إبان الاجتياح الإسرائيلي. حتى الفسطينيين اقتتلوا وقتلوا وقاموا بمجازر، لم يكُ أحد نظيفاً في تلك الحرب للأسف.

خالص تحياتي
(f)