عزيزي يا مهجة الفؤاد!!!!

حين أثار قومك هذا الموضوع سابقا، ارشدناهم إلى موضوع معارضة الروايات بعضها ببعض، متى ستقدم رواية على أخرى.

من الطبيعي حين ينتقل الخبر بطرقه المختلفة أن تنتقل معه الإشاعات المبالغة أو المجحفة أو ما يشبهها.

أعلى طرق نقل الخبر هو النقل المتواتر، وحكمه يقين النقل لاستحالة الخطأ فيه،

ذلك أن التواتر هو نقل جمع غفير يؤمن تواطؤهم على الكذب والخطأ والنسيان عن مثلهم إلى منتهى السند بما هو منته إلى الحس، وهو يفيد العلم قطعا.

ثم يأتي الخبر الصحيح بأنواعه المتعددة التي لا تعنينا الآن، وهو نقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهى السند عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قول أو فعل أو تقرير من غير شذوذ ولا علة قادحة.
والشذوذ هو مخالفة الراوي من هو أوثق منه، والشاذ ضعيف لا يستدل به.

القرآن الكريم نقل إلينا تواترا فهذا هو عين الكتاب الذي أنزل على محمد، بنقل التواتر من عهدنا هذا حتى نصل الصحابة الكرام.

حين تأتي بهذه الروايات، نقول لك أنها روايات شاذة، لمخالفتها نقل التواتر، فهي إذن ضعيفة مردودة لمعارضتها النقل الأقوى، ولا يستدل أبدا بالضعيف على القوي، ولا بالظني على القطعي، ولا بالمتشابه على المحكم، بل الأصل العكس.

سبحان الله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولا ولي من الذل، الله الذي خلق آدم وعيسى المسيح وسائر الكون بأمره، ولم يشركهم في ملكه، ولم يكن له منهم ند ولا ولد.