{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
بوادر و متغيرات قبل الانتخابات اللبنانية
أبو خليل غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,575
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #5
بوادر و متغيرات قبل الانتخابات اللبنانية
ما دامت القصة قصا و لصقا....




عماد مرمل: الكتلة الوسطية سمّ بــ"الدسم" وزيارة المر لسوريا خلطٌ جديد للأوراق



عماد مرمل -

بدلاً من أن تؤدي »الكتلة الوسطية« المقترحة الى تعزيز خط الوسط في البلد والتخفيف من حدة الاحتقان والاستقطاب على مستوى الصراع الداخلي، وفق »الترويج الدعائي« لفكرة الكتلة، لوحظ أنها ساهمت منذ بدء التداول بها في تعميق الانقسام السياسي ورفده بمزيد من »المواد المشتعلة« التي لفحت حرارتها أيضا موقع رئاسة الجمهورية.
وهكذا تحولت »الكتلة الوسطية« الى مادة خلافية جديدة، بعيدة عن الخصائص التوافقية التي ينبغي ان تبرر وجودها، بحيث فقدت سريعاً - وهي ما تزال مجرد »جنين« - إحدى أبرز وظائفها المفترضة والمتمثلة في كسر الاصطفافات الحادة وشق طريق آخر مغاير فعلاً لمساري ٨ و١٤ آذار.

وبدا واضحاً، حسب التجربة حتى الآن، انه لا يكفي ان يسمي بعض المرشحين أنفسهم وسطيين او مستقلين حتى يصبحوا كذلك حقاً، بل إن شرط اكتسابهم لهذه الصفة يُستمد بالدرجة الاولى من مدى قدرتهم على إقناع الآخرين بأنهم على مسافة واحدة من الجميع، بمعزل عن طبيعة تصنيفهم لأنفسهم. وبالقدر ذاته، ربما لا يكفي ان يعلن رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن عدم دعمه لأي مرشح حتى يكون موقفه قد أصبح خارج دائرة التأويل والاجتهاد، ذلك ان دقة المسألة باتت تستوجب جرعة إضافية من الوضوح.

ومن الجلي، أن المعارضة قررت ان تخوض معركة وقائية او استباقية ضد »الكتلة الوسطية« بالمعايير الرائجة، بما يؤدي الى تجويفها من محتواها ودفع الرأي العام المسيحي غير الملتزم حزبياً، الى النفور منها والتشكيك في حقيقة أهدافها، مع الاخذ بعين الاعتبار إمكان ان يصاب قصر بعبدا خلال تنفيذ المهمة بـ»نيران صديقة«.
وتُبين المعطيات أن المعارضة نجحت، لغاية الآن، في جعل فكرة الكتلة موضع تجاذب سياسي شديد، وفي إجبار أصحابها الى الانكفاء نحو خطوط دفاعية. وبهذا المعنى، بدا أن عون الذي ظهر محرجاً في البداية، تمكن لاحقاً من استعادة المبادرة، تحت غطاء من القصف السياسي المركز على نظرية »الوسطية« ورموزها، بمؤازرة فاعلة من »راجمات« الوزير فرنجية الذي يتيح له موقعه وهامشه أن يقول ما لا يستطيع الجنرال قوله، وخصوصا لجهة الدور المطلوب من رئيس الجمهورية.

وحسب المعلومات التي توافرت لدى بعض المتابعين، فإن الرئيس سليمان بات يميل أكثر فأكثر نحو نفض يديه مما يُطبخ باسمه ولأجله، علماً بأن هناك في المعارضة من يدعوه الى التنبه لخطر دس السم في دسم الوسطية، وصولاً الى توريطه في مآزق داخلية هو بغنى عنها، »إذ ماذا ينفع ان يربح كتلة من خمسة او ستة نواب، وأن يخسر في المقابل الإجماع الوطني حوله«.
ولكن ذلك لا يمنع بعض الذين يقدمون أنفسهم على اساس انهم من مريدي الرئيس سليمان و»محبيه« من ان يروجوا في مجالسهم الخاصة بأنهم وعدوه بأن يكونوا الى جانبه إذا فازوا في الانتخابات النيابية، وبالتالي لم يعد بمقدورهم التراجع عن هذا الالتزام ولا بد لهم من أن يسيروا في هذا المشروع حتى النهاية، وهذا ما يستدعي، حسب أجواء المعارضة، موقفاً حاسماً من سليمان يحول دون التمادي في توظيف موقعه في استثمارات انتخابية ضيقة، تهدف في نهاية المطاف الى تحوير النتائج.

ويحذر المطالبون بنأي الرئاسة عن متاهات »الوسطية«، من تداعيات أن يخوض سليمان مغامرة تأمين التغطية السياسية او المعنوية، المعلنة او المضمرة، لبعض المرشحين الى الانتخابات النياية، لأن رسوب هؤلاء سيكون بمثابة صفعة قوية للعهد في بداياته، من شأنها ان تضعفه وأن تستهلك رصيده الوطني في فترة قياسية، اما نجاحهم فسيتسبب عملياً في خسارة المعارضة التي تخوض معركة حساسة يتوقف الحسم فيها على بضعة أصوات، فلماذا يحمّل الرئيس نفسه تبعات حماية قوى ١٤ آذار وحرمان المعارضة من نيل الأكثرية في الانتخابات، وهي التي تنتظر هذا الاستحقاق منذ اربع سنوات لتعيد تصويب المعادلة الداخلية بعدما ألحقت بها الانتخابات السابقة خللاً بنيوياً.

ويلفت هؤلاء الانتباه الى ان تداعيات »الكتلة الوسطية« بتركيبتها المقترحة، تتجاوز العماد عون لتطال أيضاً حزب الله الذي سيعتبر أن تمريرها عبر أحصنة طروادة سياسية، ولو كانت عابرة للمناطق المسيحية، إنما لا يخلو من رسالة سلبية موجهة اليه ومفادها أنه ممنوع عليه وعلى حلفائه أن ينالوا الأكثرية النيابية التي ستكون بطبيعة الحال مؤثرة في تحديد اتجاه البلد وفي بلورة مصير الملفات العالقة، ومن بينها الاستراتيجية الدفاعية.

وإلى البعد المحلي، يقول عائدون من دمشق مؤخراً انهم سمعوا من المسؤولين السوريين كلاماً غير متحمس لـ»الكتلة الوسطية« التي يراد لها أن تلحق الضرر بأصدقائهم في لبنان، وهناك من ينصح في هذا الاطار برصد زيارة وزير الدفاع الياس المر الى العاصمة السورية لأنها قد تعيد خلط الأوراق، وهذا ما يتقاطع مع توقعات للبعض بأن يُسحب طرح »الكتلة الوسطية« من التداول لاحقاً بعدما يكون قد أدى غرضه في تحسين الشروط تمهيداً لصفقة انتخابية ترضي ميشال عون وميشال المر، لا سيما أن الحملة المتنامية على مشروع »الكتلة« باتت تجعل منه عبئاً على المنادين بها والمتحمسين لها.
02-10-2009, 04:28 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
بوادر و متغيرات قبل الانتخابات اللبنانية - بواسطة أبو خليل - 02-10-2009, 04:28 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  دار الفتوى اللبنانية ترفض "حماية المرأة من العنف الأسري السلام الروحي 6 2,842 07-04-2011, 11:10 AM
آخر رد: tornado
  عبوة ناسفة تستهدف الاعلامية اللبنانية مي شدياق نزار عثمان 15 3,997 06-06-2011, 12:51 AM
آخر رد: بسام الخوري
  وشهد شاهد من أهلها ,, هكذا تدار الانتخابات فى مصر عاشق الكلمه 2 1,569 12-19-2010, 06:13 PM
آخر رد: عاشق الكلمه
  نوم جومسكي : الذي اسس الانتخابات الديمقراطية في العراق اية الله السيستاني على نور الله 1 2,686 02-25-2010, 01:16 AM
آخر رد: هاله
  في الانتخابات الايرانية، وحرب القوى الناعمة: نزار عثمان 0 1,034 08-18-2009, 10:06 PM
آخر رد: نزار عثمان

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS