Array
الزميل نبيل الجزائرى، مشاركاتك ثرية جداً.

أعتقد ان الزميل زيد جلال قدم لنا نموذجاً يستحق الإحترام و الدراسة أكثر، فى كيفية إختلاف العلماء حول قضية مدى استقرارية نص القرآن كما يقدمه نص الحديث؛ فهناك من صحح و هناك من ضعِّف.
[/quote]

يا سيد فادي
لا تخض فيما ليس لك به علم!

تصحيح العلماء للحديث هو تصحيح لإسناده بغض النظر عن متنه. ربما يكون في إسناده علة لم يكتشفوها. لكن يبقى في النهاية أن صحة السند عن العلماء لا تعني بالضرورة صحة المتن:

( 1452 ) حدثنا عبدالله بن مسلمة القعنبي حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى ( وهو ابن سعيد ) عن عمرة أنها سمعت عائشة تقول ( وهي تذكر الذي يحرم من الرضاعة ) قالت عمرة فقالت عائشة نزل في القرآن عشر رضعات معلومات ثم نزل أيضا خمس معلومات.
ورواه مالك في موطئه،عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة. ورواه الترمذي عن مالك عن عبد الله بن أبى بكر عن عمرة، ورواه النسائي من طريقين عن مالك عن عبد الله عن عمرة، ورواه أبو داود عن القعنبي عن مالك، ورواه ابن ماجه عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عمرة عن عائشة، ورواه الدارمي عن عبد الله عن عمرة عن عائشة، ورواه البيهقي في سننه الكبرى من أكثرمن طريق عن مالك.
وهؤلاء رواة البخاري: القعنبي ومالك، وعبد الله بن أبي بكر، ويحي بن سعيد، وعمرة بنت عبد الرحمن، عبد الرحمن بن القاسم، والقاسم بن محمد. ليس فيهم شائبة تشوبهم في هذا الفن. إنهم أئمة في الرواية والحديث ومع ذلك رفضه جمهور العلماء كما بيّنَّا. وقال النووي في شرح "صحيح مسلم": "واعترض أصحاب مالك على الشافعية بأن حديث عائشة هذا لا يحتج به عندكم وعند محققي الأصوليين لأن القرآن لا يثبت بخبر الواحد، وإذا لم يثبت قرآناً لم يثبت بخبر الواحد عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لأن خبر الواحد إذا توجه إليه قادح يوقف عن العمل به وهذا إذا لم يجئ إلا بآحاد، مع أن العادة مجيئه متواتراً توجب ريبة."
بل قد يكتب الراوي حديثًا صحيح الإسناد ثم يحكم بفساد متنه كما جاء في مسند الإمام أحمد ليضربوا لنا المثل في أن المتن يطاله النقد كذلك:
7992 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي التياح قال سمعت أبا زرعة يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : يهلك أمتي هذا الحي من قريش قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال لو ان الناس اعتزلوهم وقال أبي في مرضه الذي مات فيه اضرب على هذا الحديث فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه و سلم يعنى قوله اسمعوا وأطيعوا واصبروا. (رجال إسناده رجال الصحيحين)
وقد قال بأن القرآن لا يثبت بخبر الواحد الشافعي في الرسالة، وعن أحمد فيما نقل عنه، وابن قدامة في الروضة، وأبو عمرو ابن الصلاح، وابن تيمية في المسودة، وابن حجر في الفتح، وابن الحاجب، وابن الصلاح فيما نقله النووي عنهما، والزركشي في البرهان والغزالي في المستصفى، وابن الجزري في المنجد، والشاطبي في الموافقات، والسيوطي في الإتقان، والزرقاني في شرح الموطأ، والمازري فيما نقله الزرقاني، ثم صاحب المنهال في علوم القرءان.
يقول الإمام الفقيه أبو إسحاق الشاطبي:
"والأحكام إذا ثبتت على المكلف فادعاء النسخ فيها لا يكون إلا بأمر محقق، ولذلك أجمع المحققون على أن خبر الواحد لا ينسخ القرآن ولا الخبر المتواتر، لأنه رفع للمقطوع به بالمظنون". (الموافقات للشاطبي. ج3. فصل في الإحكام والنسخ. ص519)

أرجو أن لا نخوض فيما لا نفهم قواعده وأصوله ومصطلحاته!

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	الدكتور عدنان: الدجال والدابه والدخان والمسيح خرافه	عبد التواب اسماعيل	3	2,233	03-08-2013, 12:58 PM آخر رد: جمال الحر
	القرأن يقول الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس	مؤمن مصلح	14	7,502	03-22-2012, 09:18 AM آخر رد: مؤمن مصلح
	حوار الطرشان في خرافه تواتر القران	عوني عوني	7	2,565	12-11-2011, 09:38 PM آخر رد: القيس عون
	الإعجاز في تحريف القرأن الكريم تمهيد	مؤمن مصلح	117	28,589	11-16-2011, 10:51 PM آخر رد: الفكر الحر
	السارق والسارقة ثغرة إعجازية في القرأن	مؤمن مصلح	18	7,169	08-12-2011, 11:41 PM آخر رد: القيس عون