Array
تسلملي حموز وهذا عشمي فيك.

نعود للحديث الشفاف عن ذكريات الإلحاد.

أذكر أن أكثر شيء كان يضايقني في الدين، ليس أن يؤمن أحدهم ولا أن يتدين فكل هذا كنت أجله كثيراً وبل أعترف أني أجد فيه طقوساً جميلة نوعاً ما، فأنا أحب جو رمضان في دمشق وبين الأهل والأقارب والأصحاب.
ولكن هنالك شيء لم أكن أطيقه، وهو رفض الآخر.
عندما ننظر للآخر الذي لا يوافقنا بالتدين أو المذهب أو الدين ككافر، لأ أعرف أي إله هذا الذي يحط عقله بعقل مخلوقه وجل ما يطلبه منه هو أن يقتنع بوجوده، فإن اقتنع فذنوبه مغفورة، ولكنه وإن كان قديساً ولا مبالياً بنفسه فأعماله لا قيمة لها إن لم يؤمن بصيغة معينة للدين. فأي عمل لا يكون لوجه الله فناء وعدم وهباء، هذا ما أسماه نيتشة العدمية الدينية.
هذا الأمر لم يكن من الممكن التغاضي عنه لدي، لا يوجد به أي منطق، مفهوم دوغمائي لا يليق بفكر يدعي الإنسانية والألوهية والترفع.
عقلية الإله الإبراهيمي انتقامية بحتة، لا تتحمل عدم الاعتراف بوجود هذا الإله والاختلاف بالرأي، وللأسف نعيش هذه المصيبة لليوم، بأشكال مختلفة وأحياناً بصيغ لادينية أيضاً، إنها ثقافة تأكل وتبتلع عقل الديني واللاديني أيضاً الذي تشبع بثقافة الإقصاء الدينية بمحيطه وبيئته.
أذكر أني بفترة مراهقتي لم أكن أفهم لماذا لا يفهم الناس ما توصلت له من حقائق (وأقول حقائق) عن عدم وجود الله، وأنه "واضحة" أن الله غير موجود ومجرد اختراع بشري. حتى كنت أتخانق بضيق صدر ونزق مع أمي التي كانت تؤمن بوجود إله ولكنها لادينية.
مع الزمن استطعت التخلص من هذا النزق والعصبية من مختلف معي بالرأي، وأعتقد أنه من خلال تجارب حياتي الطويلة أهم مكسب اكتسبته.

تحياتي
(f)
[/quote]

لا اعرف عن اي حقائق تتكلم يا طارق .... خصوصا وانت من كنت تقول من قبل ان الموضوع فرضيه لا يمكن اثباتها او نفيها ... ولكن خطر لي ان اسالك اليس من الاولى من وجهة نظرك انت ترد هذه العدمية الى البشر الذين خلقوا هذا الاله الذي تلوموه كلكم على كل اخطاء البشر .... يعني انتم كفرت بالله في الخلق لكن في المصائب هو موجود ومسؤول عنها كلها!!
احترنا يا قرعه من وين بدنا نبوسك