حتى لو كان الصراع دينياً في جوهره، يمكن للسياسيين المعتدلين أن يقودوا دفة هذا الصراع إلى بر الأمان.

ما سبب عدائنا مع إسرائيل؟
ألا يمكن أن ينتهي هذا العداء ويحل التحالف محله؟
ألا يوجد أي احتمال (مهما كان ضئيلاً) للوصول إلى سلام مقبول من الطرفين؟
دعونا ننظر إلى المستقبل بقليل من التفاؤل.

تخيلوا معي السيناريو التالي الذي يشبه ما عرضه باراك على عرفات في كامب ديفيد سنة 2000 بعد إضافة النقاط الخاصة بالأطراف الأخرى:
1. قيام دولة فلسطينية على 97% (أو أقل) من أراضي الضفة والقطاع.
2. تفكيك بعض المستوطنات الإسرائيلية مع تعويض الباقي منها بأراضٍ بديلة.
3. عودة نسبة معينة من اللاجئين مع تعويض البقية وتحسين ظروف معيشتهم.
4. تقسيم القدس أو وضع أجزاء منها تحت إدارة دولية.
5. الانسحاب من الجولان مقابل الاعتراف بإسرائيل واحتفاظها بأجزاء من بحيرة طبرية، بالإضافة إلى ترسيم الحدود مع لبنان.
6. قبول هذا الحل من قبل الإسرائيليين والفلسطينيين وغالبية الدول العربية كحل نهائي للنزاع.

طبعاً هذا السيناريو مجرد احتمال ربما يتحقق خلال سنة، أربع سنوات، عشر سنوات، 30 سنة، أو ربما لا يتحقق في حياتنا، وسيرفضه من يرفضه (لأسباب دينية في الغالب)، ولكنه يبقى أفضل الحلول الممكنة حتى الآن.
عندها سيكون الحلف العربي - الإسرائيلي ممكناً، ولكنه لن يكون موجهاً ضد أمريكا أو أوروبا (الغربية)، بل ضد الإرهاب والتطرف وربما ضد إيران أو روسيا أو الصين إذا ما دعت الحاجة.