اورفاي
اما انك تناقض نفسك بنفسك او انك لم تفهم الاشكالية التي طرحتها عليك
لانها اهم اشكالية تواجه حتى عتات الصهاينة وقد كتبت عنها الصحف الامريكية ما يزيد عن عشرات المقالات والتحقيقات ويكفي ما نشره ابراهام بورغ برلماني اسرائيلي في (foreword magazine) العام الماضي حول هذه الاشكالية وتحدث فيه عن نهاية مشروع الدولة الاسرائيلي الحتمي ومعترفا بأن دولة المستوطنات والكيبوتزات لا يمكن ان تكون دولة بالمعنى المدني (سابحث لك عن مقالته في ارشيف المجلة لتتأكد )
من جهتي لا يهمني ما يكتبه الصهاينة لأكون مصدقا بنهاية دولتهم لأن هذه الحتمية هي مسار طبيعي وتكويني لاي كيان متناقض وغير متجانس مع نفسه ومع محيطه ايضا .

انت ومن على شاكلتك من المثقفين العرب قد يغريكم شكل الدولة الليبرالي لاسرائيل ، لكنها دولة داخل معسكر مزروع قهرا في بيئة ومحيط له تاريخه الحضاري ولا يمكن ان تتعايش معه هذه الدولة مدنيا
وبالتالي ليست الحرب وحدها كفيلة بالقضاء على هذه الدولة المسخ المسلحة حتى اذنيها ، بل بمجرد ان ينقطع او ينخفض عنها (الفشك الأمريكي ومساعداته)

ويا للمهزلة حين تشبه اسرائيل بالمانيا
قل لي يا زميلي العزيز هل يشعر اليهودي في اسرائيل انه جزء من مجال المنطقة التي هو ودولته فيها بقدر ما يشعر الالماني انه جزء من المجال الاوروبي جغرافيا وثقافيا ومدنيا ، او بقدر ما يشعر الكرواتي انه جزء من المجال الاوروبي (باعتبار ان كرواتيا كيان حديث)

(راجع اذا شئت التوسع دراسة للكاتب الاسرائيلي ايلان غور زئيف والصادرة عن مركز مدار) تحت عنوان جدلية الوطن والمنفى