Array
تابع "هآرتس" (ولو بنسختها الانجليزية أونلاين) يا "الغدير" ولسوف تغير رأيك بما يخص الصحافة الاسرائيلية (ولن أسألك طبعاً عن موقفك تجاه الصهاينة ودولتهم، فأنت وشأنك).

يبدو يا صاحبي أنك تفتي بما لا تعلم، فـ"هآرتس" بالذات ليست صحيفة النخب السياسية في الدولة العبرية فقط، ولكنها باعتقادي الأفضل دون منازع (على صعيد موضوعية الخبر وحرية الرأي وأمانة المصادر وتعددية الآراء المنشورة). بل أستطيع أن أقول أنها من أفضل ما قرأت وما أقرأ من صحف في حياتي (وأنا أمر بشكل دوري على كبرى الصحف العربية والانكليزية والفرنسية) . فأنت تستطيع أن تقارن هذه الصحيفة "باللوموند" الفرنسية أو "الغارديان" البريطانية دون وخز ضمير (صفحة هآرتس الرئيسية هي الصفحة الأولى في متصفحي بالمناسبة).

طبعاً، لا يهمني التبخير كثيراً "لهآرتس" (فلربما كانت هذه المرة الأولى التي أتحدث عنها في النادي)، ولكن من المهم جداً أن نتحرى الحق عندما نريد أن نطلق أحكامنا، لا أن نفترض أن داخل الباذنجان أسود لأن خارجه أسود أو أن قلب البطيخة أخضر اللون لخضرة قشرتها من الخارج.

اقتضى التنويه ...

واسلم لي
العلماني
[/quote]

اوافقك في شيء مما قلت اعلاه وهو اني اصدرت الحكم قبل المعرفة بطبيعة الصحيفة، واعتذر لذلك

اما ان الصحيفة لا تنقل اخبار كاذبة فاسمحني يا غالي، ما قلته خطأ وستين الف خطأ، استطيع بكل بساطة ان اعمل Googling او ابحث في مواضيع حساسة في موقع الصحيفة لأنقل لك ما نختلف فيه انا وانت مع الصحيفة وما نرى ان الصحيفة تتبنى فيه وجهة نظر غير صحيحة واعتقد انك تعلم جيداً ان هذا سكون سهل ولكن انا لن افعل ذلك

يكفي التفكير بالعقل لكي اتجنب النقل او جمع الروابط من الانترنت، يعني بالله عليك هل تتوقع مثلاً ان صحيفة هآريتس يمكن ان تتبنى وجهة النظر الحيادية وتقول بكل جرأة يجب ان نعيد البحث في مسألة الوجود الاسرائيلي الذي تشكل بمساعدات احتلال غير مشروع من الاساس ومن ثم عصابات الهغانا؟ او هل تتوقع مثلاً ان هآريتس يمكن ان تتجرأ وتتساءل عن المحرقة اليهودية؟ ما احاول ان ارمي اليه هنا هو ان الصورة الاعم للبيئة التي تعمل فيها هذه الصحيفة تعطينا نظرة واقعية عن طبيعة هذه الصحيفة وهذه النظرة ستكون واقعية اكثر من مجرد خبر من هنا او من هناك وافقت الحكومة الاسرائيلية ان يتم نشره، وانا واثق تماماً ان هذه الموافقة سوف تلغى تحت ظروف معينة، الواقع ان ما يتشكل في ذهني حالياً عن الصورة الكاملة هو ان الحكومة تعطي الصحيفة مساحة معينة من الحرية المقيدة والصحيفة تستغل هذه المساحة من خلال انتقادات هنا وهناك لكي تظهر للقارئ انها صحيفة حيادية بينما الواقع يخبرنا ان الصحيفة لا يمكن ان تكون حيادية، فهذه الصحيفة لن تنظر في يوم من الايام الى الفلسطينيين على انهم اصحاب حق مثلاً وكل ما يمكن ان تعتمد عليه هو هراء مثل وعود دينية في التوراة وانت تعلم جيداً يا صديقي انه لا يمكن ان اطالب بقطع رأسك - بعيد الشر عنك - فقط لمجرد ان الله وعدني برأس (العلماني)، هذا اكبر هراء يمكن ان تسمعه والواقع ان الصحيفة تتبناه بشكل او بآخر فهي لا يمكن ان تعترف بحق الفلسطينيين في ارضهم

في النهاية لقد اطلقت حكماً على غير دراية حقاً ولكن هل سيغير هذا من الأمر في شيء؟ لا اعتقد ذلك

مودتي لك يا غالي