الحديث عن التغيير بالسعودية فى ظل نظام أل سعود والتغيير بشكل عام فى العالم العربى فى ظل الأنظمة الحالية بيذكرنى بقصة اليهودى والحاخام والقصة بإختصار أنه كان هناك يهودي يعيش هو وزوجته وعشرة من الأطفال وأمه وأبوه فى حجرة واحدة بأحد جيتوهات أوروبا فذهب يشتكى سوء حاله للحاخام فطلب منه أن يشترى بقرة لتعيش معهم بالحجرة ولأن إبن الطاعة تحل عليه البركة قام المغفل بتنفيذ ما قاله له الحاخام وأشترى البقرة ووضعها معهم فى الحجرة فأزدادت حالته سوءا فرجع مرة أخرى ليشتكى للحاخام فطلب منه أن يشترى حمارا ويضعه معهم فى الغرفة ففعل إبن الطاعة المغفل فأزدادت حالته سوءا فذهب مرة أخرى ليشتكى للحاخام فطلب منه شراء حصان ووضعه معهم فى الغرفة وهكذا دواليك حتى جعل من حجرة المسكين جنينة حيوانات وأوصله لحافة الهاوية فذهب المسكين للحاخام ليقول له أن الحياة أصبحت لاتحتمل وأن عليه أن يجد حلا له فطلب منه الحاخام أن يخرج البقرة من الححجرة ويعود له بعد بضعة أيام ليخبره هل تحسن الوضع أم لا ?وبالفعل فعل المسكين ماقاله له الحاخام وأخرج البقرة من الحجرة ورجع بعد بضعة أيام ليخبر الحاخام بما حدث ويشكره على التحسن الكبير الذى طرأ على حياته بعد إخراج البقرة من الحجرة!

أل سعود هم المقابل الموضوعى لهذا الحاخام, فهم بعد أن أوصلوا الأمور عامدين متعمدين إلى درجة لاتطاق وتستحيل معها الحياة, قاموا بحل شكلى لجزء من المشاكل التى أوجدوها من عدم فخرجت الجموع تتحدث عن التغيير القادم والرؤية الجديدة والتطور الطبيعى للحاجة الساقعة ولله الأمر من قبل ومن بعد.

بالشكل الذى تسير فيه وتيرة التغيير بالسعودية فستتمكن الحركة النسائية من قيادة السيارات فى الشوارع الداخلية بعد 476 سنة وفى الشوارع الرئيسية بعد 687 سنة.... يعنى قدامنا حاجة بتاعة ألفية وشوية بالنسبة لمسألة قيادةالمرأة للسيارات وقس على هذا كل الأمور وطولة العمر تبلغ الأمل!

التغيير الوحيد الذى أراه ممكنا بالسعودية اليوم لايخرج عن ثلاثة إحتمالات;

1ـ إحتلال خارجى للسعودية
2- ضربة مدمرة للإقتصاد السعودى تجعل أل سعود غير قادرين على تسيير الأمور بفلسفةbusiness as usual
3- تصاعد أعمال العنف فى السعودية بشكل منهجى منظم وبحيث يكون موجه للعائلة الحاكمة للإطاحة بها

أما الحديث عن تغيير إيجابى يقوم به أل سعود فهذه أضغاث أحلام وتجاهل كامل لدروس وعبر التاريخ والجغرافيا وحساب المثلثات.