ابراهيم
خليك من الحالة الفلسطينية حيث العمليات الانتحارية او الاستشهادية كانت استثناء و اصبحت الان جزءا من الماضي ( كنت عارف انك ستستحضرها ولهذا نبهتك الى انك اخطأت بالتعميم واغفلت اضافة كلمة بعض الى كلامك) وتعالى بنا على النموذج العراقي القريب حيث الانتحار الارهابي سلوك يومي عشوائي يوقع العشرات من المدنيين كل مرة ( قبل اسبوع سقط على يد انتحارية اكثر من 35 قتيل من الحجاج الى كربلاء وبعده بيومين سقط ثمانية اخرون في هجوم انتحاري اخر) ، في العراق وافغانستان يمكن الحكم على الظاهرة بشكل افضل . هل تعتقد ان الانتحاري الذي يفجر نفسه في مدنيين من طوائف مختلفة كانوا شيعة او كلدان او ايزيديين يحمل فكرة او مبدأ او هو عبارة عن كتلة من الحقد والامراض النفسية انطلقت من مفرخات الارهاب في بلدان بعيدة كالمغرب والجزائر واحيانا اروربا لتشتعل بين المواطنين في العراق.
صدقني ابراهيم هناك فرق ان تهب روحك من اجل القضية كما فعل الثوار في امريكا اللاتينية و غيرها و ان تقايضها بالجنة و ال72 حورية ، فمن الاشجع في نظرك ! بالنسبة لي لا مجال للمقارنة بين الشهيد العلماني و الشهيد العقائدي ( المفارقة ان العقائديين ينفرون من اطلاق كلمة الشهيد على النموذج الاول )
خذ عندك هاته الفتوى في حق تسمية الزعيم اليساري الراحل المهدي ابن بركة بالشهيد وهي للعلامة المغربي عبد الباري الزمزمي وهي تبرر للنظام الملكي تصفية المعارض المغربي في باريس .
( فكيف يكون شهيدا من كان قتله مشروعا بصرف النظر عمن قتله . وذلك لكونه خارجا على الأمة وثائرا على السلطان وفارا من القضاء ومارقا من الدين وواحدة من هذه الجرائم توجب قتله ، فكيف وقد اجتمعت كلها فيه . فإنه لو أمكن قتله ثلاث مرات لكان ذلك واجبا في شرع الله ).

نهارك فل .