{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هذه هي الممانعة أيها المنبطحون !.
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #46
هذه هي الممانعة أيها المنبطحون !.

الزملاء المحترمون .
يبدوا أني سأعلق في عالم السياسة قليلا .
عندما طرحت هذا الشريط بادئا بخبرين عن المفاوضات ثم خبرا من إيران و امريكا يتعلق أيضا بتوجهات جديدة في التفاوض بديلآ عن العقوبات و المواجهة ، كان هدفي مجرد تلوين الصورة حتى يصبح الطرح السياسي في إطاره الواقعي بعيدا عن المساجلات الشكلية التي تمتلأ بها الساحات السياسية داخل النادي كإمتداد لما يحدث في الخارج أيضا ، و لأن الزملاء قد تفضلوا بالمشاركة رأيت التوقف مؤقتا عن استكمال الطرح و فضلت الرد على تلك المشاركات ، هذه الردود في ذاتها وفرت مادة جديدة توضح ما أردت التعبير عنه منذ البداية .هذه هي إذا حالة المنطقة كما أراها بشكل بالغ التجريد .
1. من الخطأ أن ينظر المصريون إلى ما حدث في غزة و حولها من منظور وطني ، حتى مع ما استهدف مصر من حملة كراهية ، و لكن القضية حصريا هي القضية الفلسطينية و مسارها و تفرعاتها ، فمصر ليست في صراع مع سوريا أو حتى مع إيران ، أكثر من ذلك فمصر وسوريا من وجهة نظري ليستا حتى لاعبا أساسيا في الصراع القائم حاليا في المنطقة ، الصراع في جوهره هو صراع بين مشروع إيراني راديكالي تلتحق به سوريا و مشروع أمريكي غربي تلتحق به إسرائيل ،ولا تشكل دول الإعتدال أي تكتل أو حلف مستقل ، فليست مصر ولا السعودية راغبتين ولا قادرتين على القيام بدور رئيسي في الصراع ، السعودية لأسباب سياسية (السعودية عملاق اقتصادي و لكنها قزم سياسي) ، كما أن الصفعة السورية للسعودية في موضوع اغتيال الحريري (كسر عين) السعودية و عراها بقسوة غير معتادة ، أما مصر فلم تعد أسيرة لفكرة الدور المتميز ، و لكنها تسعى فقط لتحقيق مصالحها المباشرة و أمنها القومي كما أنها و لأسباب إقتصادية لا تملك ترف الصراع و المحاور ، أيضا لايوجد تنسيق حقيقي بين مصر و السعودية ، فما يفصل البلدين أكثر كثيرا مما يجمعهما ، بالإضافة أن السعودية تفضل أدوارا عاطفية ومالية بسيطة و لكنها لا تشكل محورا مع أحد .
2. المنطقة في سبيلها إلى مرحلة تاريخية جديدة لإعادة التشكيل خلال المساومات and bargains compromises و المفاوضات negotiations، و لا يوجد أحد من القوى الفاعلة -بما في ذلك إيران وسوريا -يخطط لحرب ضد الغرب أو إسرائيل ، أكثر من ذلك فلم تكن هناك حرب شاملة ضدهما واردة في تخطيط أحد من البداية ، و غير ذلك مجرد دعايات تعبوية تستهدف الحماس الشعبي و لكنها لا تخدع عاقل ، مخاطر الحرب الحقيقية ستكون موجهة ضد اللبنانيين من حزب الله ،و ضد الفلسطينيين من حركة حماس ،وضد العراقيين من جيش المهدي و غيره من جماعة إيران في العراق .
3. حزب الله و حماس مجرد أوراق تفاوضية في الحقيبة الإيرانية لا أكثر ، و كلاهما مجرد أدوات في صراع محلي شامل ، و لكنه لا يملك من أمر نفسه شيئا .
4. هناك تعارض بدأ يتبلور بين مصالح سوريا في الوصول سريعا إلى سلام مع إسرائيل بشكل مستقل ، و بين رغبة إيران في إطالة أمد المفاوضات حتى وصولها هي إلى تفاهمات مع أمريكا ، تكون التسويات العربية مع إسرائيل مجرد ورقة تفاوضية فيها ،و تخشى سوريا أنها بذلك ستنزوي إلى الظل في دور التابع ، و بهذا التعارض يمكننا أن نقرأ إجتياح حزب الله لبيروت و بلطجته في كل لبنان ، في رسالة واضحة لسوريا تؤكد من هو سيد لبنان ، القادر وحده على تحريك عصا حزب الله ، كما يمكننا قراءة من أوحى بمغامرة حماس التي أدت فعليا إلى تجميد اتفاقية سلام سورية إسرائيلية كانت على وشك التوقيع .
5. هناك استعدادات إيرانية جارية بالفعل لتغيير صورتها تمهيدا لدور الشريك المعتدل لأمريكا و الغرب في المنطقة ، و هذا الدور ليس مستبعدا بل هو منطقي تماما لو نظرنا إلى تنامي العلاقات الإيرانية التركية - وصل حجم التبادلات التجارية بينهما حاجز 30 مليار دولار - ، هذه العلاقات ادت إلى طرح إمكانية قيام تحالف تركي – إيراني مع شريك عربي قد يكون سوريا ، يمكنه تأمين الإستقرار في المنطقة بالتنسيق مع إسرائيل خلال تركيا ، و لعل الزملاء قد سمعوا بالإنتقادات الحادة الغير مسبوقة التي وجهها ( حسن روحاني ) المستشار الأمني لخامنئي إلى نجاد و التي قال فيها أن " سياسات نجاد أدت إلى أضرار أكثر مما أدت إلى فوائد و منافع خلال السنوات الثلاث التي قضاها في السلطة ، فقد ضيع فرصا ذهبية في تنمية إيران .. " و تسائل :" لماذا بدت جيوب الناس خاوية و كرامتهم ضائعة " ، و نعلم أن خاتمي يندد دائما بسياسات نجاد مؤكدا "أن الوضاع الراهنة تعيد إلى الأجواء عهد الشاه " ،و أخيرا نال خاتمي مباركة خامنئي للترشيح لرئاسة الجمهورية ، بهدف إزاحة أحمدي نجاد و المتشددين إلى الظل ، فقط أود أن اتسائل ماذا سيكون تعليق زملائنا في معسكر العرب الفرس لو انتقدنا نجاد بنفس كلمات روحاني ؟.
6. تمثل إسرائيل رغم كل معاهدات السلام مخاطرا حقيقية للأمن القومي المصري ، نظرا لتاريخها العدواني الكبير و الطبيعة القومية الشوفينية للحركة الصهيونية ،و امتلاك إسرائيل السلاح النووي ،و لكن ذلك لا يعني أنها التهديد الوحيد الحصري ، فالمشروع الراديكالي الإيراني يمثل تهديا لا يقل خطورة الآن ، خاصة مع التهديدات التي يطلقها نجاد و كورس الأصولية الشيعية ضد دول مثل البحرين و السعودية و مصر و الأردن ، أو مجتمعات عربية مثل العراق و لبنان و فلسطين .
7. هناك حرب معلنة بالفعل من جانب واحد فقط هو إيران ضد الدول العربية المخالفة لها ، ألا يمكن أن نطلق عليها الان دول ( الممانعة ضد الفرس ) ، و بالتالي فالعرب الذين ينحازون ضد شعوبهم و لصالح إيران مثل حزب الله و جيش المهدي و الإخوان المسلمين و حماس هم بتعبير محايد تماما مجرد عملاء ،أو بتعبير غوغائية العرب – الفرس منبطحون و زحفلطونات فارسية و خونة و ... و ... .فقط لا أحب أبدا هذه الأدبيات المتدنية ،و التي تعبر عن مراهقة سياسية و إفلاس فكري .
8. تغرق المنطقة العربية باستمرار فيما يسمى المرجعيات ماقبل الحديثة ، أي المرجعيات الدينية و العرقية و الطائفية ، و أبرز المجتمعات المهددة بالتمزق نتيجة ذلك هي العراق و لبنان و السودان ، وذلك نتيجة تنوعها الثقافي و الديني و العرقي الهائل ، و من الملاحظ أن لبنان و العراق تحديدا لا يمكن تقرير مصيرهما خارج النفوذ الإيراني مهما ادعينا غير ذلك ، اما فلسطين فلا اعتقد أن هناك إنسان ينكر -مع إستمرار سيطرة حماس على غزة و تهديدها للسلطة الوطنية - أن طهران هي المرجع الرئيسي للقرار بشأنها الآن ،و أن العرب بما في ذلك سوريا تواروا إلى الظل !.
9. كمصري أتمنى أن تتوقف مصر عن جهود الوساطة بين حماس و إسرائيل أو بين الفصائل الفلسطينية ،و أن تترك إيران تتولى مسؤولياتها في القيام بالواجبين ، سواء مباشرة أو خلال سوريا و تركيا - فلست أفهم أبدا لماذا تتحمل مصر دفع فاتورة الديون الإيرانية ؟.
10. لا يجب أن نصاب بالذعر لو خرج نظام الأسد و قطر و بعض الميليشيات العربية من المظلة العربية و فضلت الوقوف تحت المظلة الفارسية ، هذا لا يجب أن يحولهم مباشرة لأعداء ، و لكن علينا فقط أن ننظر إليهم الآن كغرباء ، وهذا حقنا تماما كما أن الوقوف حتى مظلة فارسية حقهم ، و إذا كنا قادرين على التفاوض مع عدو صريح كإسرائيل ، فيجب أيضا أن نفعل نفس الشيء مع كيان جديد و لكنه أصيل يولد في المنطقة ( فارسي عربي ) ، و علينا أن نكون دائما مستعدين للتحاور معهم بهدف الوصول إلى نوع من السلام ، كما هو الحال بيننا و إسرائيل على الأقل .
عزيزي سيربيكو
تحياتي و لنا عودة

02-18-2009, 04:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
هذه هي الممانعة أيها المنبطحون !. - بواسطة بهجت - 02-18-2009, 04:39 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  قنبلة الموسم: زواج المتعة الصهيو صفيوني: اسرائيل مرشحة لدخول حلف الممانعة .. أسير الماضي 0 341 08-13-2014, 04:58 AM
آخر رد: أسير الماضي
  زمن الممانعة: اسرائيل تهاجم حزب الله .. وحزب الله يهاجم يبرود! نوار الربيع 1 542 02-26-2014, 03:21 PM
آخر رد: خالد
  تعاون أمريكي-إيراني-سوري للحرب على "داعش" [ عاشت الممانعة ..عاشت ..عاشت ..عاشت ] الإبستمولوجي 1 553 01-07-2014, 02:39 PM
آخر رد: الإبستمولوجي
  عصفورية ..محور الممانعة الوطن العربي 0 432 03-03-2013, 07:51 PM
آخر رد: الوطن العربي
  لماذا أيها الفلسطينيون ???? بسام الخوري 66 14,503 02-07-2013, 07:51 AM
آخر رد: إسم مستعار

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS