أهلين فيك يا وردة:

بصراحة الرواية تتطلب مني مجهود لقراءتها من حيث الطلسمية وولعه بالخفيات وربطها بشخصيات ليست من لحم ودم ولكنها شخصيات غيبية. هذا النوع من الروايات حتى بالانكليزية لا أتحمس لقراءته بصراحة واعذريني لأني أريد شخصية أعيش معها وتعيش معي من لحم ودم وأشعر أن بيننا شيء من القربى وأن تأخذني الشفقة والعاطفة تجاه شخصية. لكن كتاب الكوني "أنوبي" يكتبه وكأنه يقدم لنا كورس في الأديان لطلبة سنة أولى جامعة ويعرفهم بأديان الطوارق وأديان المشرق الأدنى... عايز يعمل فيها سامويل كريمر التاني! أو حتى ميرتشا إلياد. الحقيقة ماليش صبر يا ستنا العزيزة على قراءة روايات بهذا الشكل. معجب بأسلوبه ولغته الأدبية وأتمنى أن أكون قوي في التعبير ولكن شخصياته من كوكب تاني خالص... جايين من المريخ. عايزين ناس وشخصيات نتلاحم معها وتكون من لحم ودم مثلنا. سامحيني على رأيي ولكني عايز أكون صريح معاكي. وعلى فكرة لو تحبي تقري روايات لها من الشعبية والتشويق بحسب سماعي فعندي بعض الأفكار اللي على قدي:

James Michener

John Irving

Graham Greene

John Steinbeck


إرفنج أكثر من رائع وكذلك شتاينبك. يخلوا الواحد يعيش معهم القصة ويعيش مع الشخصيات. طبعاً عندك الرائع كازانتزاكيس برضو. نيكوس كازانتزاكيس.


سأحاول يا "وردة" أن لا أيأس بس بصراحة إلى الآن حاسس أني أقرا كتاب من كتب الجامعة هنا لطلبة يتخصصون في الدين وعلم الدين المقارن بس المرة دي عن الطوارق. طوارق إيه بس... لما نخلص من العرب نبقى نشوف الطوارق.. أمامي الكثير لأتعلمه عن تراث العرب وخاصة تراث الشرق الأدنى والذي يهمني بصورة شخصية.