Array
حماس مسؤولة بالدرجة الأولى عن الخلاف الداخلي، لأنها حركة دينية متطرفة وإقصائية ولا تقبل بالآخر، وحماس عندما نشأت لم يكن هناك أي خلافات سياسية بين الفرقاء الفلسطينيين، وحماس نشأت على خلاف أيديولوجي مع منظمة التحرير بكل فصائلها.. وكان أساس نشأتها هي إقصاء باقي الأطراف الذين كانت تصمهم بالكفر والعلمانية..
وعندما استقوت حماس على الأرض، رأينا سلاحها شاهرا في وجه الفصائل الفلسطينية بكل شجاعة، وهو السلاح الذي فرّ من المواجهة في معركة غزة الأخيرة مسجلا أحد مخازي النضال الفلسطيني التاريخية...

حماس وصلت إلى التشريعي بانتخابات نزيهة، ولكن عليها مسؤوليات، فالعالم لم يقبل منها برنامجها السياسي، وحماس تتعامل برعونة مع الواقع الدولي، ولذلك فهي مسؤولة مباشرة عن توابع ذلك..
في النمسا عندما وصلت حزب يميني متطرف للسلطة بانتخابات نزيهة وقف العالم بوجه النمسا؛ مما أجبر هذا الحزب على التنحي، وهذه النمسا وليست فلسطين!!
ولم يكن المطلوب من حماس أن تتنحى؛ بل التعامل بواقعية، وإيجاد صيغ مقبولة لحكومتها دوليا... بدلا من أن تحمل حماس تبعات فشلها السياسي على الأطراف الفلسطينية الأخرى والشعب الفلسطيني كله..

حماس يا صديقي منظمة إسلامية؛ ووتتبنى خطابا رجعيا إقصائيا، ولا يمكن القبول به، وحماس برأيي شكلت ردّة حضارية للمجتمع الفلسطيني المثقف (أو الذي كان مثقفا)، غزة الآن أقرب لأن تشبه بيشاور وقندهار؛ بفعل الأفكار الحمساوية الإسلامية..
وما فعلته حماس يثبت أنها ليست أكثر من طعنة في خاصرة المجتمع الفلسطيني ولكن ليس من ناحية فكرية فقط، بل واقتصادية وسياسية أيضا..
[/quote]

:yes: