اللهم لك الحمد

الداخلة بلدي والجزائر أوتني وعلمتني وتاكرونة بلدة عزيزة على قلبي وكذلك شفشاون في كل هذه البلاد تجولت وتعلمت أن أكون Pan Maghrébin ولم أتلق دروس المخزن المأفون عن الجزائر التي صنعها الاستعمار وحدود الامبراطورية الشريفية الممتدة الى جزر الواقواق والخطب التي تنهال على العرش اياه السعيد المجيد من مساجد الدنيا والعترة النبوية الشريفة الخ

تعلمت أن أتغنى بتطوان وبالعرائش وبآنفا التي أصبحت كازا ، شاهدت الدار البيضاء وهي تتمدد نحو عين الشق وتترامى اطرافها هنا وهناك ، راقبت غروبا جميلا نورانيا في موقادور ، شرب الشاي في أيت املول في يوم حار بمحطة حافلات انزكان زرت تارودانت وتبركت باوليائها الرودانيين
اقمت في تلمسان بلد التفاح (بوماريا العتيقة) وجاورت ابا مدين شعيب الاندلسي وكانت تموشنت محطة راحة ذهابا وايابا الى الباهية وهران كانت امسيردة مصيفا جميلا وبلد قوم كرام فحول دوي النخوة والشهامة

في تونس الجميلة الوديعة التي تعبق اريجا ومسكا وانت تستلم مشموم الفل من شيخ مرح فكه يصلك صوته من بعيد وهو ينادي على مشمومه باجمل صوت واشجه

لكن كانت الداخلة ولا تزال وستظل داخل تلافيف فكري مع ان صورتها اصبحت باهتة من طول الفراق

لهذا كله ارسلت تحية من تاكرونة الى شفشاون لان بين موقعي البلدتين قاسم مشترك لان تاكرونة معلقة في قمة هضبة تترك انطباعا لا ينسى بمنازلها ذات العمارة البربرية البسيطة الجميلة وشفشاون التي يوحي اسمها البربري بخصائص تضاريس موقعها

تعلمت ان الاسلام قاسم مشترك في هذه الربوع الشاسعة اسمع اذانه انى ارتحلت وحياتي كانت رحلة ولا تزال
المس الاسلام في كل تفاصيل الحياة في الافراح والاتراح وفي كل فصل وفي كل نشاط

اما النقيق وتفيدة بتنشر غسيل عنايات وسياسة التاليب والترصد فهي كلام حواري وقلة نضج
ولا اظن انني اسات الى احد منكم وان حصل دون ان اشعر فالتسامح يسع الجميع

وان تعفوا وتصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم (ص)