تاريخياً، جرى استفتاء عام 1970 في البحرين، إبان الانفصال عن الحكم البريطاني. وشكلت الأمم المتحدة يومها لجنة لبحث موضوع الخلاف بين المشايخ العرب في البحرين وشاه إيران حول ملكية الجزيرة...
وافقت السعودية وإيران على اللجنة والاستفتاء، وخلص الاستفتاء إلى استقلال الجزيرة وحكمها من مشايخ عرب.

بعد نتائج الاستفتاء التي لم ترض الحكم الإيراني الذي تحجج دوماً بالشيعة البحرينيين وهم عرب وليسوا فارسيين، قام الشاه عام 1971 وقبيل الاجتماع الأمني مع بقة دول الخليج باحتلال مفاجئ لجزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى التي كانت تعود ملكيتها لإمارتي رأس الخيمة والشارقة، بهدف استعادة ماء الوجه واحتلال موقع إستراتيجي في الخليج.
وقد تم بعدها تقاسم السلطة في تلك الجزر بشكل ديبلوماسي بين الإمارات وإيران، حيث تبقي إيران على وجود عسكري فيها، بينما تبقى الأغلبية العربية قاطنة فيها وتمارس كل حقوقها المدنية.

مبرر مطالبة إيران بالبحرين يعود ألفي عاماً إلى الوراء، حيث قطنت جماعات فارسية هذه الجزيرة. ولكنه يشبه مطالبتها بالعراق يوماً ما إذ كان العراق تحت الفارسيين قبل قدوم العرب ! كما يشبه مطالبة اليهود بفلسطين التي تعود أسبابها لألفي عاماً أيضاً.

المضحك في الأمر، أن إيران حافظت على مقعدين فارغين في برلمانها منذ ذلك الحين لتمثيل البحرين.... ولا زالت تصر على أن لها الحق فيها.
أما المؤسف فيه، فهو أن إخراج إيران لهذه الورقة في هذا الوقت بالذات، يجعلها تخسر حلفاءها العرب وخصوصاً سوريا التي استنكرت التصريح وأعلنت تضامنها مع البحرين، خصوصاً مع دخول البديل التركي كلاعب بديل لإيران، وقرب انسحاب القوات الأميركية من العراق والخلافات السورية الإيرانية حول السياسة فيه...

"التحركات العربية" المثلى في ضوء تطورات كهذه، قد تكون قوات عربية مشتركة ترسل إلى البحرين، تعيد للعرب تعاونهم وشراكتهم، وتقوي موقعهم الإستراتيجي هناك... هل سيتفق العرب على ذلك ؟

مصدر إيراني حول البحرين :
http://www.iranchamber.com/geography/artic...nds_bahrain.php

مصدر أمريكي حوله :
http://www.washington-report.org/backiss...303021.htm