الرائعة نضال البال:

لا أكتمك سراً ولا أخفي عنك أني سبق وشعرت مثلما شعرت قريبتك وخاصة أني وضعت كتاب شمس المعارف الكبرى في الصالون غرفة المعيشة. قلت: ولماذا آتي بالنحس إلى عقر داري مباشرة؟ وخطر ببالي مليون لماذا ولماذا؟ ثم استجمعت قواي وقلت: أنا مجرد قاريء وأحب أن أقرأ في كل شيء ولم يقل أحد إني سأعمل بما في الكتاب. ومن يومها والكتاب في مكانه وأتصفحه نادراً جداً ونفسي قريرة وبالي مطمئن. بس نخلص من الكتب التانية الأول وبعدين نقلب على كتب السحر! أيضا الفكرة هي أن كثير من مخاوفنا سببها ما ترسخ في عقولنا وما نعتقد. يقولون: اللي يخاف من عفريت يطلع له. لو أنا عندي كتب وتشعرني بشيء من الذنب فمن الممكن أني أقضي ليلتي وعذاب الضمير يؤرقني. أذكر وأنا في العشرينات كان عندي كتب جنسية تشرح الجنس بشكل علمي تماماً مع بعض الشروح الإيضاحية. ظل ضميري يؤرقني ويعذبني. هي مسألة ما في الذهن وحسب برمجة هذا الذهن. لأنهي هذا العذاب قمت بالخروج من غرفتي في سكن الطلاب وألقيت بالكتب عن الجنس في إحدى البلاعات برغم غزارة المطر في تلك الليلة. الآن عندي مثل هذه الكتب العشرات ولكن ضميري لا يعذبني. كبرنا وعقلنا وهدينا. عندما يرتاح البال وتهدأ النفس لا يخشى الإنسان شيء.

جميع أفراد عائلتي يؤمنون بالسحر. وانخراطهم فيه نابع من قلة الحيلة. لو أن هؤلاء الناس كان لديهم الإمكانيات والقدرات لما أعيتهم الحيلة ولجأوا إلى حيلة السحر. حيلة الضعفاء هو.

والزواج راح ييجي بوقته. تمتعي بأيام العزوبية هذه فهي لا تقدر بمال. استقلال المرأة كم هو رائع. عندما أنظر لحال الذكر العربي وتسلطه وأرى هذا في شخصيتي وشخصية الكثيرين أقول أشياء وأشياء في غضب. سيأتيك العريس وأتمنى أنه يكون أعز صديق لك وليس مجرد زوج لأن الصداقة الحقيقية تنشى حوار بين الزوجين ودعابة جميلة وهذا بعكس وجود زواج تقليدي لمجرد أنه يريد "زوجة" كـ تكملة لكماليات حياته. وأنت تستحقين الأفضل قطعا.