[quote] Awarfie كتب



لنأخذ قضية واحدة من قضايا افلاطون و لنرى كيف يراها هو و كيف يراها من اتى بعده ، فعند أفلاطون :

" أنّ الأشياء الحسّيّة هي كلّها في سيلان أبديّ، ولذلك فهي لا يمكن أن تُعْرَفَ معرفة علميّة ". للكلّيّ وجود غير وجوده في الأشياء الحسّيّة.


ملاحظة : هل يقبل عزيزي ابراهيم بهكذا مقولة ؟ هل توقف التطور العلمي عند أفلاطون ام انه قطع في فهم العلم اشواطا و أشواط ؟ أليست كل معارفنا الحضارية عامة هي معارف علمية و نعهيشها كل لحظة من حولنا ؟!!!





صديقي الغالي أورفاي:
تحية مجددة،

عندي لك إعتذار على التأخر في الرد لظروف صحية في الأغلب و ظروف أخرى و أيضا أشكرك من عميق قلبي على تعبك و مجهودك الواضح في الرد. سأحاول أن أتفاعل مع ما كتبته مشكورا أعلاه. أعتقد أن أفلاطون كان يربط الأشياء الحسية (و أعتقد أننا هنا نتكلم عن كل ما يرتبط بالحس sense-related ) بحيز لا سبيل للتحقق منه علميا لأن مجاله عندئذ هو الاختبار و التذوق لا الفحص التجريبي و الذي نسميه -تجاوزا في اعتقادي- بالفحص العلمي أحيانا. أوافق أفلاطون أن كل ما هو حسي هو في سيلان أبدي و يتدفق من صميم ينبوع الإحساس لدى الإنسان و ليس من مجال لإخضاعه لما هو حسابي أو علمي أو هندسي إلخ. بهذا يكون أفلاطون هو شيخ المتصوفين chief of mystics و الذين يفحصون أعماق الحياة الباطنية للكشف عن المعاني التي اعتدنا تسميتها بالـ "أفلاطونية". نعم معك حق هناك المعارف العلمية و الإبستمولوجية المعرفية حولنا من كل جانب و تتصل بنا أقرب من حبل الوريد و لكن هناك أمور أخرى ليست بالضرورة معارف و لكن هي تلك التي في سيلان أبدي من فيض الإحساس البشري.

مارأيك؟

ملحوظة ;) استمتعت جدا بقراءة ما كتبت و أشعر وأني أتعلم أشياء جديدة و يشرفني أن تكون أستاذي. (f) فاستمر و سأقرأ و أتفاعل بقدر ما أفهم.