Arrayفهو في صباه و شبابه يريد شكلا يفتن الجنس الآخر ، فحتى الزهور تتأنق بحثا عن إنتشار الصبغة الوراثية ، و في مرحلة تالية يريد شكلآ يرسخ مكانته الوظيفية ، و في مرحلة تالية يريد شكلا يناسب شخصيته التي كونها بالفعل .[/quote]

وفى مرحلة تالية وأخيرة ونهائية you don't give a fuck anymore:lol22:

فى المرحلة الأولى أنا لم أكن وسيما بالمفهوم الكلاسيكى للكلمة بل أنه بسبب نحافتى المفرطة كنت هدفا للتعليقات السخيفة من شرذمة حاقدة وقلة مندسة بين جموع أمتنا الحبيبة والشئ الوحيد الذى كان يميزنى مورفولوجيا هو أنى كنت مهندم ونظيف فلانزول للشارع بالبيجامة ولكن إما بلباس مهندم أو لبس لعب الكورة الشراب ولا لعب بقدم حافية ولكن بحذاء رياضى ولاتف أو نف أو تبول أو قذف بسوائل ومواد بيولوجية فى الطريق العام وكانت أم صديق لى دائما تشبهنى بالضيف أحمد:lol22:وهذا هو السبب الحقيقى وراء طولة لسانى التى كانت بمثابة طوق النجاة لى فى الشارع المصرى فالشارع المصرى ياإما تبقى بلطجى عريض المنكبين شلولح علشان تعرف تاخد حقك ياإما تبقى سليط اللسان وتجيد السخرية من الأخرين بشكل يجعلهم يتفادوا الإحتكاك بك ولما كان الخيار الأول لايصلح بالمرةلتركيبى الجسمانى لجأت للخيار الثانى
وبدأت أطور فى تكنيكات وأساليب السخرية من الأخرين حتى أتقنت هذا الفن تماما وبالرغم من وجود العديد من البلطجية وذوى الدوافع الإجرامية حولى إلا أنى كنت متفردا ومتميزا فى فن السخرية لدرجة جعلتهم هم من يسعون إلى لكى أكف أذاى عنهم وبالتالى أستطعت النجاح فى إختبار البقاء بالشارع رغم نحافتى.

طبعا عدم الوسامة فى تلك السن بتخلق مشكلة مع الحركة النسائية
ولكن بما أن مهاراتى اللسانية والكلامية قد تطورت ونضجت من المرحلة السابقة فبدأت أكتشف تدريجيا أن اللسان كما يصلح فى تحييد الفواتير فهو أداة فعالة جدا فى الإيقاع بالحركة النسائية فى حبائلى وبدأت العمل فى هذا الإتجاه وتركيز جهودى على هذا القطاع المهم من شعبنا الحبيب والتجارب الأولية التى أجرتها كانت مشجعة تماما بل ومبهرة وعززت ثقتى بنفسى فى هذا المضمار فأقرانك الذين تعتقد أنهم أكثر جاذبية ووسامة منك بالنسبة للحركة النسائية هم من يسعون إليك لتعرفهم على صديقة للجو بتاعك!ومايزرعه هذا فى نفس مراهق أرعن مثلى من الإحساس بالتفوق والفوقية على الأخرين! وبمناسبة الحركة النسائية فقد كان هناك خبر بالBBC منذ أيام قليلة عن طفل كتب كتابا بعنوان كيف تتحدث إلى البنات وهو الشئ الذى ذكرنى بطفولتى والفنون والتكنيكات التى أبتدعتها لتحقيق إتصال ناجح بالحركة النسائية.


Array و في مرحلة تالية يريد شكلآ يرسخ مكانته الوظيفية [/quote]

دى بقى كانت كارثة الكوارث بالنسبة لى, فنظرا لنحافتى ووجهى الطفولى البرئ ولأن المريض المصرى فى ذهنه أن الطبيب لازم يكون أقرع وبكرش ونضارة وباض عليه الزمن وأفرخ كنت دائما أتعرض لمواقف محرجة مع المرضى فمن مريض يرفض أن أكشف عليه لأنه يشك أنى لست طبيبا إلى مريض يسأل الممرضة من وراء ظهرى هل بالفعل هذا طبيب متخرج من كلية الطب? إلى مريض يطلب أن يكشف عليه طبيب أخر بعد أن أنتهى من الكشف عليه! وزاد الأمر سوءا إنهيار أخلاقيات المهنة بمصر بحيث أن زملائك المقاربين لك فى السن ولكن مظهرهم يبدو أنهم أكبر ينتهزون الفرصة لطعنك والحط من شأنك لتعويض عقد نقصهم وإثبات فوقيتهم المتوهمة وتجد الحركات نص الكم بتاعة تغيير إسم الدوا إلى دوا له نفس التركيب لكن بمسمى مختلف للإيحاء بأنى أرتكبت خطأ ما وتجد زميل لك يخاطبك أمام المريض بلهجة أمرة كما لو كان هو بروفيسور وأنا شغال عند دين أمه وكانت الحقيقة مسخرة ومشكلة مزمنة أحترت فى حلها لدرجة بدأت معها أفقد أعصابى وأدخل فى مواجهات عبثية مع الأخرين بل وتحول الأمر إلى معارك وحروب كان ممكن جدا أن يفقد فيها بعض المرضى حياتهم كنتيجة للعند والعداء المستحكم بين النواب وأنا لا أبرئ نفسى بل أنى نظرا لحداثة سنى وقتها وقلة خبرتى بالحياة أرتكبت مخالفات بسبب غضبى أعدها اليوم من الجرائم لكنى وقتها بررتها لنفسى على أساس الرد بالمثل على سلوك الأخرين تجاهى! وتشاء الظروف أنى وأثناء مطالعتى فى أحد الكتب الطبية وجدت به فصل كامل عن أنسب الطرق للتعامل مع الأزمة التى أمر بها والحقيقة كان فصل مفيد جدا لأنه أولا طمأننى أننى لست وحدى الذى أمر بتلك المشكلة وأن هناك حلول لها وكان أول نصيحة فى هذا الفصل,never ever lose your calm ومرت تلك الفترة بحلوها ومرها بدون كوارث كبرى.

أكثر شئ طرأ على شكليا بعد ذلك منذ ذهابى لأمريكا هو زيادة وزنى وهو شئ لم يحدث لى من قبل فى حياتى وسببه فى الغالب هو قلة المشى والحركة وإعتمادى بشكل مطلق على العربية حتى فى أتفه المشاوير وناقص أجيب عربية أتحرك بها داخل البيت! ونوعية الأكل الزبالة التى ظللت مدة طويلة أتناولها لكن تلك الزيادة لم تكن مصدر إزعاج لى بل الحقيقة كنت فرحا بها فقد أنتقلت خلال سنتين فقط من مقاس بنطلون 30 إلى 34 وهو شئ لم أكن أحلم به فى أكثر أحلامى جموحا ومعايا لغاية مقاس 38 وبعد كده أفكر أعمل رجيم... طول عمرى مشكلتى عكس مشكلة الناس, كل الناس عايزة تخس وأنا نفسى وزنى يزيد فعندما يحدث هذا طبيعيا أتبطر على النعمة!


أنا أدركت أنى دخلت مرحلةi don't give a fuck anymore عندما بدأت أحلق شعرى زلبطة فى البيت ففى الماضى كان يستحيل أن أفعل شئ كهذا لأن بالإضافة لأن شعرى من نوع جيد فشكلى وأنا حالق زلبطة عامل زى عساكر الأمن المركزى أو الهارب من أحكام قضائية بالحبس ورغم ذلك بدأت أحلق زلبطة للخلاص مرة واحدة وللأبد من عبء تصفيف الشعر وتهذيبه واللطعة عند الحلاق ويقعد بقى يرغى ويقرفك فقلت على إيه الغلب ده! أنا أستأصل دين أمه من جذوره وأشترى دماغى لمدة شهر كامل على الأقل منه وما أن يبدأ فى البزوغ من جديد حتى تكون الماكنة له بالمرصاد ولا مشط ولا فرشة ولا شامبو ولا كوندشنر ولا حلاق ولا كل هذا الهم.