{myadvertisements[zone_1]}
مصادر القرآن الكريم "تأليف محمدصلى الله عليه وسلم؟"
Morning Star غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 12
الانضمام: Oct 2002
مشاركة: #3
مصادر القرآن الكريم "تأليف محمدصلى الله عليه وسلم؟"
1- بالنسبة لاختلاف اللغة والأسلوب بين القرآن والحديث، فهذا أمر متوقع وحتمي نظراً لاختلاف الغاية والهدف والسياق في كل منهما. القرآن فيما يفترض كلام الله، ولهذا جاءت صياغته ذات أسلوب شعري خاص ومميز، ولا ننسى هنا أنه كان يأتي منجماً، أي على دفعات وعلى امتداد فترة تقارب العشرين سنة، ولهذا كان لدى محمد وقت كاف للصياغة والإتقان. أما الحديث فهو كلام محمد العادي في حياته اليومية، أقوال تأتي عفو الخاطر وبنت اللحظة كردود أفعال على أحداث يومية، لا مجال فيها للتفكير والإعداد. والفرق هنا هو مثل التباين بين شعر المتنبي مثلاً وأقواله في حياته اليومية، وقد كان دون شك كلاماً عادياً لا يرقى في أسلوبه وبلاغته إلى قصائده. أو هو كالفرق بين فلسفة أرسطو وأقواله في حديثه لأصدقائه وعائلته في تعاملانه اليومية، هذا شئ وذلك شئ آخر. بالمناسبة، حتى الادعاء بأن كلام القرآن متفرد ونسيج وحده غير دقيق، ففي بلاغة القرآن تشابه كبير مع ما ينسب للأحناف الذين سبقوا الرسول، والذين أثروا فيه حتى قيل أنه كان واحداً منهم. وانظري لما يقوله زيد بن عمرو بن نفيل الذي سافر إلى الشام كما ذكرت المصادر واطلع على اليهودية والمسيحية فيهما، وقال عن محمد أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده، كما رآه بنفسه إذ يقول: "مهما نسيت فلن أنساه بسوق عكاظ على جمل أحمر يخطب بالناس: "اجتمعوا واسمعوا، وإذا سمعتم فعوا ... ليل داج، وسماء ذات أبراج، ونجوم تزهر، وبحار تزخر الخ."

2- بالنسبة لأمية الرسول، فقد دار حوار حول ذلك منذ مدة قصيرة، وهو لا يزال موجوداً في نفس الصفحة يمكنك قراءته، وفيه ما يثبت أن الرسول لم بكن أمياً. ولكن حتى لو فرضنا أنه أمي، فماذا نستنتج من ذلك؟ إذا كان المقصود التأكيد على أن شخصاً أمياً لا يستطيع الإتيان ببلاغة القرآن، فهي حجة مردودة، لأن فحول الشعر الجاهلي كانوا في معظمهم من الأميين، لا يقرأون ولا يكتبون، ومع ذلك فقد أبدعوا روائع في الأدب العربي ما تزال نموذجاً يقتدى حتى اليوم.
ومن ناحية أخرى،فقد كانت بيئة محمد تعج بالمؤثرات الخارجية، نصرانية ويهودية وصابئية، فضلاً عن الاتصال بالروم والفرس، وقد أتيح له الاطلاع عليها. فهو لم يبدأ الدعوة حتى كان في الأربعين من عمره، وكان وقتها رجلاً ناضجاً اطلع دون شك على المؤثرات الموجودة في بيئته، خصوصاً أنه كان مشغولاً بالتأمل منذ حوالي خمس عشرة سنة، كما أنه كان قبل دعوته يحسب من الحنفاء، وإلى ذلك فقد كان تاجراً لأكثر من عشرين سنة، وقد سافر إلى الشام كما هو معروف.
3- قولك "إن هذه التنظيمات وهذه التشريعات والآراء تعجز عن القيام بها لجان كثيرة لها ثقافات عالمية وتخصص عميق مهما أُتيح لها من المراجع والدراسات والوقت . فرجل واحد أياً كانت عبقريته وأياً كانت ثقافته ليعجز عن أن يأتي بتنظيم في مسألة واحدة من هذه المسائل ”
هذا حكم قيمة لا دليل عليه إلا اعتقادك الخاص. ومن نافلة القول أن كثيراً من المسلمين وغير المسلمين يخالفونك الرأي. وإذا كان وضع التشريعات والقوانين الاجتماعية دليلاً على وحي إلهي، فماذا نفعل بأعمال الفلاسفة والمفكرين من أفلاطون إلى أخوان الصفا وغيرهم كثير ممن أبدعوا نظريات اجتماعية وفكرية وأخلاقية أثرت أكبر التأثير في مسار البشرية.

4- بالنسبة للعلم والقرآن، وما تقولينه من أن القرآن ليس فيه أي تناقض، فما عليك إلا قراءة بعض موضوعات هذا الموقع، وأهمها "إعجاز القرآن العلمي" الذي يثبت تناقض ما يقوله القرآن عن خلق الجنين ومراحل تطوره مع حقائق العلم، ويمكنك أن تقرأي في مواضيع عديدة عن تصورات القرآن الكونية وتناقضها مع العلم، وخصوصاً فيما يتعلق بوصف السماء والأرض التي يتصورهما القرآن مسطحين. وبالمناسبة، الآية التي تتوهمين أنها تشير إلى كروية الأرض، هي على العكس تماماً. وهذا هو معنى كلمة "دحى"المعجمي: "تَدَحَّى يَتَدحَّى تَدَحَّ تَدَحِّياً [ دحو و دحي]:- الشيء: انبسط؛ تَدَحّت كرةُ العجين إذ دحَوْتُها." (المحيط)
وكذلك يقول معجم لسان العرب: "الدَّحْوُ البَسْطُ . دَحَا الأَرضَ يَدْحُوها دَحْواً بَسَطَها . وقال الفراء في قوله عز وجل < والأَرض بعد ذلك دَحاها> قال : بَسَطَها."
كما يقول أيضاً: "قال شمر : وفسرته فقالت دَحَا الأَرضَ أَوْسَعَها ; وأَنشد ابن بري لزيد بن عمرو بن نُفَيْل :
على الماء , أَرْسَى عليها الجِبالا دَحَاها , فلما رآها اسْتَوَتْ
و دَحَيْتُ الشيءَ أَدْحاهُ دَحْياً بَسَطْته , لغة في دَحَوْتُه ; حكاها اللحياني . وفي حديث علي وصلاتهِ رضي الله عنه , اللهم دَاحِيَ المَدْحُوَّاتِ، يعني باسِطَ الأَرَضِينَ ومُوَسِّعَها , ويروى ; دَاحِيَ المَدْحِيَّاتِ."
فهل يكفيك ذلك.

4- خلق الحياة من الماء موجود في التوراة التي نقلته عن أساطير سامية قديمة، فليس في الأمر أي إبداع.


والحمد لله على نعمة العقل.

مع تحياتي

(بالمناسبة، هذا الموضوع وما فيه من تكرار لنفس الحجج القديمة يؤكد أهمية فكرة مستمع بعمل موقع أو كتاب أو قاعدة بيانات يمكن العودة إليها عند اللزوم بدل اليدأ من الصفر في كل مرة)
02-06-2003, 01:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مصادر القرآن الكريم "تأليف محمدصلى الله عليه وسلم؟" - بواسطة Morning Star - 02-06-2003, 01:11 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,630 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  هل غفر الله لآدم بحسب القرآن ؟ TERMINATOR3 4 697 12-26-2013, 06:13 PM
آخر رد: JOHN DECA
  مقامات المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم السيد مهدي 14 2,082 04-27-2013, 01:43 AM
آخر رد: السيد مهدي
  ابو طالب عليه السلام على نور الله 0 888 10-07-2012, 11:57 PM
آخر رد: على نور الله
  يزيد بن معاوية عليه السلام ابن سوريا 78 18,239 09-28-2012, 05:14 PM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS