Arrayما تمارسه ليس تحامل او عدم حياديه , وانما هى قراءه للماضى بعيون عصريه , مع اغفال ان اى كتاب دينى هو كتاب تعاليم ومعاملات وليس كتاب للمعلومات العلميه اللتى تختلف من زمن لزمن , وانه من الطبيعى لاى كتاب دينى جاء فى زمن بدائى ان لا يتطرق باستفاضه لمثل تلك الامور اللتى تشغل بالك الان وتحاكم الدين على اساسها , وانما هو يعطى ومضات واطار عام لا يتطرق الى التفاصيل والتى كان سيرفضها السابقون لانهم لم يصلوا الى حقيقتها .

ابعد الدين عن العلم تريح وتستريح , وتعامل مع الدين على انه اساس اخلاقى لا مرجع علمى , فان رفضت ايضا اسسه الاخلاقيه فاختر اى طريق تشاء .
[/quote]
عزيزى

لا راحة فى السكون وكذلك لا راحة فى البحث ولكن بالبحث قد أصل وبالسكون - يقينا- لن أصل .. ابعاد الدين كانت حجتى المفضلة حتى لا اقف فى المواجهة مع عقلى .. ونجحت حيلتى إلى حين من الزمن .. لو كان هناك طريق لم يطرقه أحد ويتجنبه الجميع فإننى من النوع الذى يطرقه كأول انسان هذه هى طبيعتى .. الفضول .. وهذا ما جعلنى أتململ من حجة ( ابعاد الدين عن العلم ) لا عزيزى .. صانع الدين هو نفسه صانع العلم فلماذا نبعده ؟

الكتاب السماوى لابد أن يحتوى بين جنباته أدلة ثبوتية تفيد صدق مصدره .. هذه الأدلة يجب بأى حال من الأحوال ألا تتصادم مع أى مستكشف علمى .. أما أن يتشكل الكتاب السماوى برائحة وثقافة عصره فهذا شىء مثير للشك .. وها قد ذهب عصره فما الحل ؟ أن انسى معارفى ومعلوماتى والحقائق الكونية كلها , وأعود إنسانا بدائيا ساذجا بسيطا حتى أتناسق مع الكتب المقدسة

لقد تغيرت وتطورت وخرجت من الغلاف الجوى للأرض ووصلت الى القمر وإلى ما هو ابعد من القمر .. إلى داخل شرايينى وداخل قلبى ونقلت القلوب بين الإنسان والحيوان وبين الإنسان وأخيه .. فما الحل اليوم لأمثالى ؟ لا يمكننى أن أدع الأمور تمر هكذا I can't let it go وأخشى أننى لا أملك هذا وإلا أصبحت شيئا آخر .

بالنسبة للخوف من رفض أهل العصر الغابر للمعارف والحقائق الكونية التى اقترحتها فهذا مردود عليه فى مشاركتى السابقة وسأعيد كلامى وهو أنهم قبلوا ما هو أبعد من ذلك بكثير وقبلوا بمعجزات أشكال وألوان .. ناهيك عن أن المعاصرين للقرآن لم يؤمنوا جميعا بل آمن الأقلية .. فلماذا الخوف إذا ؟ وهل إخبارهم عن حقائق الكون حولهم ستجعلهم يرتدون على أدبارهم أكثر من إخبارهم برحلة الإسراء والمعراج أو أكثر من خصوصية النبى محمد وزواجه بأكثر من عشر زوجات وجمعه بين تسع فى وقت واحد .. وأخذه 1/5 الغنائم .. وعدم زواج نسائه بعد موته .. وزواجه بصفيه بينما دم أهلها لم يجف زوجها وأخيها وأبيها بأيدى المسلمين .. وجعله الأمر فى أهله من بعده ( جعل الولاة والحكام من قريش خصيصا ) وغيرها من خصائصه الشريفة .. أيهما - بصدق - أكثر زعزعة للمعاصرين له ؟ مع ملاحظة أنهم لم يكونوا ينظرون للنبى محمد نظرة كالتى ننظرها له اليوم بل كان الكثيرون ينظرون إليه على أنه ملك والآخرون ينظرون إليه كفاتح منتصر يرتجفون فى حضرته .. أو ككاذب أشر .. أو كساحر عليم بالكلام والحركات .. فأى الأمرين - بصدق - أكثر زعزعة لإيمان بدو الجزيرة ؟

تسجيل الدخول
اسم المستخدم:
كلمة المرور:	فقدت كلمة المرور؟
	تذكرني

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع		الكاتب	الردود	المشاهدات	آخر رد
	حوار عبر المسنجر مع ملحد مبتدئ سنة أولى إلحاد	alpharomio	76	20,103	10-29-2009, 09:32 AM آخر رد: Al gadeer