Array
أن يكون يوما للمرأة؛ فلا يسعني هنا سوى القول: لها كل الاحترام والتقدير.
وتبقى الأفعال، من قبل كل رجل، الصورة الحقيقية لهذا الاحترام والتقدير.

سأتفق مع الزميلة بالقول إنه ، في مجتمعاتنا، "العباد من الجنسين هم في الهم سواء" ؛
لكن هذه المقدمة لا تؤدي، بالضرورة، إلى استنتاج أن "المجتمع هو الظالم".
الظالم، يا زميلة، هو الاستبداد السياسي والديني اللذان يتحكمان بمفاصل هذا المجتمع من خلال "مافيات"، من كافة الطوائف والأعراق، يعرفها الجميع ولا تشكل نسبة تزيد عن 1 % من هذا المجتمع.
ويبقى 99% من المجتمع بريئا من هذه "التهمة".

كما لا تؤدي، هذه المقدمة، إلى المساوة بين الرجل والمرأة في الظلم الواقع على كليهما. ذلك أن "الذكر" لا يزال يفرض "قوانينه" داخل الأسرة في البيت، وخارجها في الحي والقرية والمدينة والدولة... وهذه القوانين تضطهد المرأة وتسلبها حقها في العيش كـ"إنسان" (أكثر من نصف النساء يتعرضن للضرب والإهانة المستمرة من قبل أزواجهن .. على سبيل المثال.)
-------------------

أما أن يكون يوما للبعث؛ فقد سبقني الزملاء إلى القول أنه أسس لمدرسة هجينة، أين منها مدارس الانكشاريين قبل خمسة قرون، الهدف منها تحويل السوريين إلى ببغاوات، بدء من روضات الأطفال وانتهاء باستجداء العمل.. مرورا بالمدرسة الابتدائية والثانوية والجامعة.
"كان" يوما للبعث حين رفع شعارات براقة زاغت لها الأنظار... ولا أخال غالبية السوريين فخورين به، اليوم، بعد " ذاب الثلج" وكشف زيف تلك الشعارات، فتحول يوم 8 آذار إلى يوم "بائس" يرمز، فقط، لاستمرار الاستبداد.
.
.
والله أعلم !
.
.
:)
.
[/quote]


شكرا لمشاركتك ،، ما ذكرته صحيح في أغلبه !!!
لكن مافيات السياسة والدين خرجت من رحم المجتمع ذاته وهي صورة مكثفة وبليغة عن حالنا وفكرنا وسلوكنا ولا تنفصل بعيدا عنا بما يكفي لإلقاء اللوم عليها ,,

أما عن ظلم الرجل للمرأة وتعرضها للضرب والإهانة وفوق ذلك سكوتها المكرهة عليه فهو غير مقبول ويخالف الفطرة الإنسانية السليمة ، لأن الرجل الكامل الصحيح العقل يعلم أن هذه المرأة هي أصله وامتداده ، أمه واخته وابنته وزوجه ، فهي تحيط به من كل صوب . واعتقد أن الظلم كان ماشي تمام بقبول الطرفين لظروف تاريخية معينة أو لأسباب تتعلق بوجود هؤلاء في بيئة لها خصوصيتها من حيث طبائع أبنائها والفروقات البشرية العرقية وأكبر عامل أراه فاعلا في القصة كلها هو الاختلاف الوظيفي البيولوجي بين الجنسين والذي جعل الأقوى يسيطر على الأضعف ..
والحل المثالي هو الوعي وتنميته على مختلف الأصعدة عند طرفي الصراع - الودي ان شاء الله -

وكما أسلفتم ، فإن الله أعلم