دنيا الثقافة

44655 ‏السنة 133-العدد 2009 مارس 11 ‏14 من ربيع الاول 1430 هـ الأربعاء





مأسـاة الأوســكار
كتبت‏-‏ماجدة حليم‏:‏
‏

{‏ كانت الفكرة التي ربما راودت المخرج داني بويل أن يستطيع أنتزاع اعجاب العالم بفيلمه‏(‏ المليونير المتشرد‏)‏ فاصطحب بطليه الصغيرين اظهر الدين اسماعيل ورابينا علي معه الي هوليوود لحضور حفل توزيع جوائز الاوسكار هذا العام‏.‏ وبالفعل حصل الفيلم علي‏8‏ جوائز‏.‏

ورغم وقوع المخرج وفريق العمل في حب مدينة مومباي التي تسمي عاصمة العشوائيات حيث يسودها الفقر المدقع والقذارة‏..‏ لكن قلوب الناس هناك نظيفة ونقية ولهذا حدث هذا الحب بينهم وعادوا بذكريات لن ينسوها عن مومباي‏.‏

لكن ما حدث في مومباي أن الطفلين الذين ولدوا في العشوائيات ولم تكتحل عيونهما بأي مشهد للثراء والنظافة وجدا أنفسها في فنادق خمس نجوم في أمريكا‏,‏ واحتفالات اسطورية وولائم تثير خيال الجائعين‏.‏

ثم أنتهي الحفل وعاد الجميع الي مواطنهم‏..‏ لكن عودة هذين الطفلين كانت عودة بائسة‏..‏ لقد حدثت المأساة لانهما شاهدوا بعيونهم البريئة كيف يحيا اخرون في نعيم الثراء والنظافة والبيوت الانيقة واللوكاندات الفاخرة‏..‏ وذاقوا طعاما لم يسمعوا عنه‏.‏

وهكذا عادوا رافضين للحياة في العشوائيات حيث القذارة والفقر‏..‏ وحيث يموت الامل في حياة كريمة‏..‏ واصاب الاكتئاب الطفلين واصبحا في حاجة ماسة لعلاج نفسي ليعيد لهما التوازن مع حياتهما الفقيرة التي تشبه حياة الحيوانات المشردة‏..‏ فيالها من مأساة‏!‏
‏
{‏ جيادا دي لورنتيس حفيدة المنتج دينو دي لورنتيس الذي أنتج افلاما ناجحة في القرن الماضي‏..‏ وكان اسمه يوضع علي افيش الافلام فيلم من انتاج دي لورنتيس قبل اسماء الابطال والبطلات وجيادا تلك الفتاة الجميلة بل شديدة الجمال رفضت التمثيل‏..‏ واتجهت الي تقديم برامج عن المطبخ الايطالي ونجحت الي درجة أن الامريكان اصبحوا يتناولون البيتزا الايطالية وكأنها اكله امريكية

وقد نالت جيادا تقدير جدها علي شجاعتها في خوض هذا المجال حتي اصبحت من المشاهير‏..‏ وقد حاول دي لورنتيس في بداية حياته أن ينشئ مطعما كبيرا وكان به قسم لتذوق الاطعمة ولكنه خسر‏20‏ مليون دولار‏..‏ ولهذا كان يضع امله في حفيدته المغامرة أن تحقق له هذا الحلم‏..‏ وجيادا أصبح لها كتب ومعجبون ومعجبات‏..‏ وذلك لانها اختارت عملا تحبه وتفانت في عملها مما دفع المحطات التلفزيونية للسعي وراء الجميلة المتميزة لتقديم برامج في التلفزيون‏..‏ ورغم كل الصعوبات التي واجهتها في بداية عملها حيث كان الخجل يقيدها في طريقة التقديم‏..‏ إلا انها اصبحت الأن مقدمة برامج لها اسلوب خاص ومميز‏..‏ كما أنها تزوجت بعد قصة حب مثل القصص التي نقرأها في الروايات وزوجها يؤكد انه اسعد رجل في العالم‏..‏ لأنها تطبخ له اشهي الاكلات‏..‏ مع احتفاظا برشاقتها وجمالها المميز