Array
عزيزي طريف.

شكرا على مقالك الرائع, ولكن اسمحلي بهذا التساؤل.

من المعروف بان انواع الاسماك و الكائنات الرخوية و الدقيقة الموجود منها و المنقرض لا يكاد ان يحصر, فكيف يمكننا ان نثبت بان هذه اللقى و الاحافير تعود لنفس الكائن الحي الموجود حاليا ولكن بعد ان تطور ؟ وليست لكائن آخر منقرض ولكنه كان يحمل اوجه تشابه مع الكائن الحي المراد اثبات نسبته اليه ؟

للعلم وجدت احافير قبل هذا لقرود منقرضة وقام بعض العلماء في حينها بالتطبيل و التزمير لاكتشافهم (الحلقة المفقودة) بين الانسان والقرد, ولكنهم لنفس التساؤل الذي ذكرته آنفا, لم يستطيعوا اثبات هذا القول بما لا يدع مجالا للشك.
مودتي
[/quote]

اعتذر لعدم انتباهي الى تساؤلك سابقا

في الحقيقة انك على حق شكليا.

بالتأكيد هناك على الدوام نسبة من الشك، (على العموم)، غير ان وظيفة اللقى الرئيسية في قدرتها على تأكيد الخط العام للتطور وليس تطور نوع محدد.

مثلا نحن نستطيع ان نرى الصورة العامة التي تقدمها المستحاثات على مر عصور، حيث نرى الرخويات تتبعها الاسماك تتبعها السلاحف تتبعها الديناصورات تتبعها الطيور..
ولكن عندما نأخذ نوع واحد على حدى يصبح الامر اكثر تعقيدا. مثلا جرى في الفترة الاخيرة اكتشاف ان الدجاجة تحديدا (من بين الطيور) هي الاكثر قربا جينيا من الديناصور ريكس، على الرغم من ان الطيور بكاملها انحدرت عن الديناصورات...
وبالتأكيد توجد المزيد من الصعوبات إذا كنا سنتابع اصل الدجاجة الى مرحلة الرخويات.. ومن هذه الصعوبات ندرة إمكانية الحصول على انسجة سليمة لاجراء فحوص الحمض النووي، وندرة العثور على لقى لخط تطوري لنوع واحد على مدى كل مرحلة التطور..
ولكن، مانعثر عليه كافي لتحديد شكل تطور العوائل البيلوجية والانواع المنضوية تحتها على العموم، وبالتالي فحلقة مفقودة بالنسبة لنوع ما لاتعيقنا على الاطلاق عن رؤية خطوط التطور بواسطة الحلقات التي لم تعد مفقودة بالنسبة لانواع اخرى، وهي كثيرة وتغطي تماما على النقاط المفقودة في بعض انحاء الصورة الكلية:98: