أممم , أثرت على كثيرا فكرة البرمجتية وأنعكاسها على مواقف الحياة المختلفة وفى التجارب والأشياء اللى ممكن تتمسك بيها شخصياً " فقديما كنت أعتقد بأن الزواج وانشا عائلة هو هدف الانسان على الأرض , وان المرأة ممكن تتدفعك الى فعل المستحيل على اعتبار ان معظم العظماء متزوجين , لكن سرعان ما شاهدت هذه الأفكار تنهار وانا اقرا ليوسف أدريس رائعته " الفرفور " او يمكن اسم اخر يحكى فيه عن دكتور أمراض نفسية بيتجن وبيدخل المصحة النفسية لما ادرك انه ضيع عمره كله فى جواز لا قيمة له وسعى وراء امراة لم تفعل له اى شئ , واعتبر نفسه ضيع حياته هباء " .

كانت ثورية " يوسف أدريس " هى نقطة البداية فى حياتى عندما ثار على مؤسسة عمرها معروف من تاريخ الزمن القديم وكنت اعتبرها " مؤسسة مقدسة " وان العلاقة بين الأزواج هى الطريق الصحيح . لكن جربت فكرته , وابتعدت عن البنات فترة الثانوية العامة والكلية حتى أدركت فعلا ما كان يتكلم عنه ... بدأت افهم لماذا قال ما قال ؟

فى نفس الفترة قرأت فى قصة الحضارة عن شخصتين عجاب ( ملكة روسيا كاترين , وأيمانويل كانط ) بالنسبة لكاترين كنت فى وقتها تحت تأثير الفكر الأسلامى بان المرأة لا نفع فيها غير فى بيتها والكلام الفاضى ده , لكن فؤجائت بنموذج كاترين وكيفية صالحيتها للحكم , ومغامراتها الجنسية الأربعين ... فغيرت أرائى مرة اخرى , وكنت فى وقتها شاب لا يتعدى 18 سنة !

أما " أيمانويل كانط " ففؤجائت بيه يطرح نموذج اخر للقانون الانسانى وتنظيم شئون حياة الفرد بعيدا تماما عن الدين , وسيطرت على فكرة " الضمير " وما يمكن ان يفعله ذلك الشرطى اللى بداخل كل انسان .




* وبعد رحلة من القراءة توصلت الى استنتاج ان ( أفكار اى مفكر شخصية وتعكس نموذج من الحياة يراه هو , لكن لا شئ يسمى الحقيقة هو يملكها - وانما كل شئ نسبى بالنسبة لكل الناس ) , فلا وجود لشئ يدعى المناظرة ولن يخرج شخص من مناظرة كسبان , لانه بكل بساطة يطرح نموذجان من المعيشة كلاهما جائز ...


ولهذا تركت الدين والجدال بشكل عام عندما توصلت الى هذه الحقيقة

بهجت (f)