أختلف مع اسلوب التعميم الذي يتبعه الزميل إبراهيم مع احترامي له...

عند مناقشة مواضيع من هذا النوع أفضل استخدام الاحصائيات بدلا من إسقاط بعض التجارب أو الرؤى الشخصية على الواقع

و كثير مما ذكر ينطبق على المؤمنين أكثر من الملحدين ..

يعني مثلا القول بان الملحد لا يرضى لأخته ما يرضاه على نفسه .. ينطبق وفق رؤيتي على المسلم بالدرجة الاولى و هذه أراها بوضوح في مجتمع الامارات الذي أعيش فيه ... و ربما لو فعل الملحد المزعوم ذلك فسيفعله لانه ما زال حبيس عاداته الشرقية الذكورية المتخلفة ، فهذا الموضوع مثلا مرتبط بالعادات و التقاليد القبلية اكثر من ارتباطه بالدين و يجوز ان تسموا ذلك بالإلحاد السوقي بمعنى انه تحرر من تخلف الدين و لكنه لم يتحرر من تخلف العادات و التقاليد.

القول بأن الملحد زير نساء .... و كانها صفة ملتصقة بالالحاد اي كلام مع احترامي للزميل إبراهيم ، اي رجل يريد إقامة علاقة جادة ( بغض النظر عن دينه ) سيلتزم في علاقاته سواء مع صديقة او مع زوجة . أما الرجل الذي يريد اللعب و لا يهمه غير المتعة الجنسية ، فنعم سيكون زير نساء ...

هناك إحصائيات في اميركا تقول بأن أقل نسبة طلاق هي عند الملحدين ....

أعلق على نقطة بأن الملحد يتبرا من العروبة .....

أولا ، ليس كل الملحدين غير مؤمنين بما اعتبره كذبة القومية العربية أو بالاحرى القومية اللغوية العربفونية ( هناك مثلا الدكتور عزمي بشارة مؤمن بها ) و لا ننسى زميلنا في المنتدى القائد طارق القداح :lol2: ما زال على الاغلب يؤمن بها.

ثانيا ، كون الملحد تحرر من الإسلام الذي يربط اتباعه تاريخ المنطقة بعصر الفتوحات ، و يبدا التاريخ عادة عند المؤمنين المسلمين مع محمد و ابو بكر و عمر و علي و معاوية و سقيفة بني ساعدة و الدليل أنهم يستخدمون التاريخ الهجري .. إلخ و في منطقة الحجاز أي حتى في منطقة جغرافية اخرى !!! و يتناسون الاف السنين من الحضارات المتعاقبة و المؤسسة لهذه الأوطان .. فنعم، هناك احتمال كبير لأن تكون نظرة الملحد لتاريخه و هويته مختلفة عن المؤمنين .... الذين ربطوا هويتهم الوطنية و التاريخية و حصروها بهويتهم العقائدية .

شخصيا ... حين انظر لفلسطين لا ارى التاريخ يبدا من العهدة العمرية كما يرى الكثير من إخواني في الوطن من المؤمنين ، بل أعود إلى الخلف اكثر من 10000 سنة على الاقل و ارى من اسس حواضر فلسطين و أعود إلى الاجداد الكنعانيين.