كنت من مدة وضعت نص إنجليزى لشخص يونانى يشرح فيه الإلتباس الحادث لدى البعض بين اليونان القديمة بتاعة أرسطو وأفلاطون وأرشميدس وفيثاغورث وشلة الفواتير تلك واليونان المعاصرة المحافظةالمنقطعة الصلة بهذا التاريخ وخلاصة ماقاله أن اليونان المعاصرة لايجمعها باليونان القديمة سوى الإسم فقط وأن اليونان بإعتناقها المسيحيةغيرت جلدها وتحولت لشئ أخر مختلف كلية عن يونان ماقبل المسيحية.

مصر حدث بها نفس الشئ تماما, ليس مرة واحدة فقط ولكن مرتين وكان نتيجة هذا نشوء جدارين سميكين بين المصرى اليوم- الإنسان وليس الجريدة- وتاريخه وحضارته الأصلية.

مصر لم يكن لها علاقة من قريب أو بعيد لابموسى ولا يسوع ولا محمد وكل هؤلاء أنبياء وألهة شعوب وبلاد أخرى وألهة مصر وأنبيائها هم إيزيس وأوزوريس وأمون ورع وحورس وإخناتون وعم بهايم وغيرهم الكثير من الألهة والأنبياء وفى غفلة من الزمن وصل الطاعون أرض مصر وأصبح المصرى يعبد ألهة شعوب أخرى فى واحدة من أكبر عمليات غسيل المخ التى جرت فى التاريخ...... الموضوع مشابه لأن واحد يهودى مثلا يقدس هتلر رغم إنه سحق دين أمه وهذا ماأشعر به تماما عندما أرى مصرى مفلقس على الأرض فى إتجاه حجرة سوداوية وعفشة ميه بالسعودية وأخر عامل دوجى ستيل أمام صورة فتى يهودى مجهول النسب وتتمزق نياط قلبى ألما عندما أرى معابد وأثار أجدادنا وأسلافنا خاوية من الركع السجود والذين أنقطعت صلتنا بهم بمرور السنين والقرون والألفيات منذ توطن الطاعون فى مصر.

والأن ما العمل ياعزيزى قطقط? نقعد نلطم ونعيط ونولول زى النسوان ونبكى على اللبن المسكوب أم نحترف التنطع وندعى صلة بأناس لانجيد حتى قراءة ماخطته يدهم على جدران المعابدأم نواصل الفلقسة تجاه أنبياء وألهة غريبة عنا وكأن شيئا لم يكن?