دخلت متخفيا ولكن كان لا بد ان ادخل بإسمي الذي ظهر في لائحة المتصفحين دون ان الحظ ذلك الى ان وصلني رسالة فورية من الصديق العزيز عاصي يقول لي بها "كمشتك "
لقد كمشني حقا.
كمشني وانا اتصفح بعض ما كتبه الأصدقاء الذين الذين كان يهمني ان اقرا ما يكتبون .
اردت ان اعرف هل لا زال العالم على سابق عهدنا به ام تغير العالم ولم نتغير او تغيرنا وبقي العالم كما كان.

شعرت بحنين ان اقرأ لعدد من الأصدقاء الذين ربطتني بهم علاقة مميزة لا لقربي السياسي والفكر منهم بل لبعدي عنهم واختلافي معهم. هذا الإختلاف بالرأي هو ما عمق علاقتي بهم لأن الإنسان مجادل ومحاور لا مشاكس بطبعه.

نادي الفكر العربي علامة مميزة في عالم الفضاء الحواري كان لا بد ان يستمر واستمر بفضل رواده وكتّابه. فلهم كل شكر وتقدير .

سنوات طويل مضت وبقي النادي وبقي معه تميّزه بسبب القاعدة الإساسية التي اعتمدها ومنذ بداياته وهي ذلك الشعار الجميل الذي رافق النادي على مر تلك السنين " حرية الفكر .....حرية التعبير".
شعار انا اقترحته وطرحته مع تأييد كبير من الأخ غربي طيب الله ذكراه.

فلنترك معلقة الأخ العلماني اطال الله من عمره في محاولته اثبات عكس هذه القناعة بانني اردته ان يكون ناديا قوميا عربيا. البعض يتصور ان الشعور هو الحقيقة . ولكن شعور الأخ العلماني لم يكن الحقيقة.

عندما قلنا بحرية الفكر وقلنا بحرية التعبير فإننا كنا على علم كامل بما يعنيه مثل هذا الشعار لأنها كانت قناعتنا وهي لم تكن وليد اللحظة بل نتجية معاناة طويلة في ساحات حوارية مختلفة قبل ان بندأ بنادي الفكر العربي. قناعتنا بحرية الفكر وحرية التعبير هي نفس قناعتا بسققف تلك الحرية .

كان لا بد من ذكر ذلك نتيجة مغالطات عديدة وكبيرة قام بها الصديق العلماني لسبب لا اعلمه . كنت اعتقد ان الإخ العلماني يعرفني وهو لا شك يعرفني ولكنها زلة منه لا اعتقد انه كان يقصدها.

المهم اريد في هذه المناسبة ان اتوجه بالشكر لك من ساهم في الحفاظ على نادي الفكر العربي وعلى استمرار وجوده وانا اعلم كم بذل القائمين عليه من جهد لا يمكن وصفه بكلمات واخص هنا بالذكر جارة الوادي وطارق وجعفر علي وغربي والعلماني الى جانب اعضاء كثر مؤسسين وفاعلين كالإخوة ساري , مالك الحزين (نبيل شرف الدين )عيون ,الختيار, بهجت , حسان المعري, نادين, شاهين,حسان راغب, ملح الأرض, اسماعيل احمد وغيرهم.
كل هؤلاء يعلمون علاقتي بنادي الفكر العربي وقناعتي برسالته لأن الوطن واحد والأمة واحدة حتى وإن تعددت افكارها. فليقبل بعضنا الآخر دون ان ان يتعدى احدنا على فكر الآخر ومعتقداته .همنا ان نكون احرار في وطن حر نعمل كلنا من اجل البناء والتقدم .



تحياتي لهم
وسلامي للجميع