Array
سيستاني حدثنا عن تجربتك في جيش جلالة الملك ؟ ذاكرا المرتبات بالدولار وقصة زميلك اللي كان عايز ياخد اعفاء فنهره مدير معهد باستور المغرب علي العلن وامام كل المجندين (ان لم تخني الذاكرة).
حاجة غريبة ..يعني هل ممكن نقارن تونس باليمن ؟ او الامارات بالصومال؟ صحيح كلها دول عربية لكن يظ التعميم خطا قاتل.
[/quote]

التجنيد الاجباري في المغرب لا يهم الا خريجي كلية الطب وفروعها بحسب حاجيات الجيش دونا عن باقي التخصصات ( يأخذون العدد المطلوب و يسرحون البقية ) ، قضيت سنة أذوذ فيها عن الحمى وأعف عن المغنم ، كانت تجربة ليست بقوة تجارب الاخوة في مصر وجديتها ( تجربة العزيز نيوترال مثلا ) ، على اعتبار اننا رغم الرتبة العسكرية كان ينظر الينا بقية الجسم العسكري كمدنيين عابرين غير ملزمين بالانضباط العسكري ( لم يكن الزي العسكري ملزما ولا حضور طقوس رفع العلم كذلك كنت ابدأ العمل في التاسعة صباحا وانتهي في الحادية عشرة وارجع بعد الزوال في الثالثة لانصرف الى حالي سبيلي في الخامسة ).
الزميل الذي ذكره العزيز طنطاوي كان اثناء فترة التدريب في احدى ثكنات كازابلانكا دبر بمساعدة والده النائب في البرلمان وعمدة احدى المدن الكبرى واسطة تجعله يعين في هاته المدينة قريبا من بيت العائلة ، اثناء استدعائنا لمفتشية الصحة العسكرية وقبل اجراء قرعة التعيين نادى مدير معهد باستور المغرب وهو في نفس الوقت عضو لجنة التعيين بصفته ضابط سامي بالجيش على اسمه ، فوقف المسكين ليفضحه على رؤوس الاشهاد قبل ان يستدعيه ليكون اول من يدخل القرعة .
راتبي في الجيش حينها كضابط طبيب مجند كان 250 دولارا وكنت استفيد من السكن العسكري داخل الثكنة وعسكري خدمة بالاضافة الى الاكل في مطعم الضباط ، قبل اتمام المدة تم استدعائي لتخييري في الاستمرار مع الجيش وهكذا كان راتبي سيقفز الى حوالي 750 يورو واترقى للرتبة الموالية بعد سنتين فقط ( نقيب طبيب) ، لكني كنت يومها قد شرعت في انجاز مسطرة رخصة فتح عيادة خاصة بعد ان اكتريت شقة في مكان استراتيجي استمريت ادفع ثمنها دون ان استغلها طيلة مدة تجنيدي حتى لا تطير مني .