الزملاء الكرام

كنا قد تحدثنا سابقاً عن أن الإسراء والمعراج حادثتين منفصلتين تماماً، وقد ذكرت بعض الأدلة على ذلك في هذا الموضوع:
ماهو الدليل على أن محمد لم يزر القدس قبل حادثة الإسراء والمعراج? الإدراج رقم 7، و 31


أما بخصوص المعراج فلا بد من التأكيد أن حادثة المعراج قد حدثت مرتين.. المرة الأولى كانت في بداية الدعوة وقد تم فيه تشريع الصلوات الخمس.. والمرة الثانية كانت في السنة الخامسة النبوية قبل الهجرة (راجع الموضوع أعلاه)... أما حادثة الإسراء فقد حدثت في السنة الحادية عشرة النبوية... ومن غير المنطقي أبداً أن تكون الصلاة قد شُرعت في السنة الخامسة أو الحادية عشرة النبوية مما يعني أن المسلمين الأوائل لم يقيموا الصلاة حتى السنة الخامسة النبوية وهذا غير وارد مطلقاً... وبالعودة إلى القرآن الكريم يمكن لنا أن نرى بوضوح أن المعراج قد حدث مرتين وأنه قد حدث بالروح لا بالجسد والروح...

وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1)
مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ (2)
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3)
إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ (4)
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ (5)
ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ (6)
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ (7)
ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ (8)
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ (9)
فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ (10)
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ (11)
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَىٰ مَا يَرَىٰ (12)
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ (13)
عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَىٰ (14) سورة النجم

الآية ( مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَىٰ ) تدل دلالة واضحة أن حادثة المعراج المذكورة قد كانت رحلة بالروح وانها ليست سوى رؤية عظيمة صادقة... ولهذا جاءت كلمة الفؤاد حيث أن الفؤاد لا يرى...
أما الآية ( وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَىٰ ) تدل على أن حادثة المعراج قد حدثت مرتين...

عذراً على ردي المختصر لكنني مشغول جداً..

تحياتي
سلام