الأخ العزيز العلماني


تحية وأشواق

نقطة الخلاف بينا وهي التي اثارت غضبي هي الإدعاء منك انني اردته ناديا قوميا والذي سميته وقتها افتراء مع المعذرة لإستعمال هذا الوصف لأنني لم اجد غيره.
وشدة غضبي كانت لأنني لم اكن اتوقع ان يصدر هذا منك لأنني اعتقدت انك تعلم الحقيقة وهي عكس ذلك الإدعاء. ولقد ذكرت ذلك في عدة مناسبات . وكنت ارد في كل مناسبة كي اثبت العكس او على الأقل كي ادعي العكس. كونك انك تعود في كل مرة وتشير الى هذا الإدعاء جعلني على الأقل اسأل نفسي لماذا تقعل ذلك.
نعم لم ارده ان يكون ناديا قوميا, وإن اردته ان يكون كذلك فلا ادري حقا ما الذي يمنعني. وما الذي جعلني اؤكد على ضرورة التعاون مع الأخ عمار بن ياسر وهو اسلامي واسماعيل احمد وهو اسلامي ايضا. وضرورة التعاون مع غربي وهو الليبرالي ومعك انت الليبرالي القومي ومع الأخ طارق الليبرالي القومي ايضا حتى مع مالك الحزين وهو الليبرالي والمعادي لكل توجه قومي.
نعم اردت ان نخرج من المنتديات التي كنا نكتب بها سابقا والتي حرمتنا من حرية التعبير الى فضاء اوسع وحر نكتب بحرية ونتعود ان نمارس حقنا بالكتابة الحرة. ولكن كنت اقول دوما ان الحرية يجب ان تكون مسؤولة لا تفتح الإبواب لصبية الإنترنت وصعاليك الفضاء كما لا تفتح الأبواب لكل من يهين امتي وشعبي ووطني وانت تعرف مدى ايماني بهم.
امريكا بسياستها الرعناء واسرائيل بعنصريتها البغيضة هم اعداء الأمة العربية كما هو حال لكل من يدافع عن سياسية امريكا واسرئيل. هؤلاء عملاء وخونه لم اكن قادرا ان اتعاون معهم او ان اقبلهم واستمع اليهم. وتذكر اننا تحارونا حول هذا الأمر في موضوع ان الخيانة ليست وجهة نظر بل ان الخيانة خيانة والعمالة عمالة .

اما قضية الملكة فقد خانك الظن في ذلك لأنني كنت قد حرمتها من الكتابة في الموقع الدي اديره الآن وهو منتدى الفكر القومي العربي..

اتفق معك ان العراق واحتلاله كان تلك الشعرة التي دعتني ان اترك موقعا اراده البعض ان يكون مستنقعا. لم يكن بمقدرتي ان اتحمل وقاحات الفرحين بالإحتلال والعراق يذبح ويهان بالبسطار الأمريكي. وقتها قلت ان وطني والعراق جزء منه اهم لدي من معاشرة ما يسمونها الديمقراطية وحرية التعبير المزيفة. ولا زلت عند موقفي. وهنا اقتبس من الأخ طارق عندما قال صادقا :

Arrayفلقد التقيت بالدكتور بباريس بعد الاحتلال الأمريكي، وتحدثنا عن الساحة الجنسية مثلاً، ولكني أحسست مثلك بأن هناك غصة بقلب الدكتور من احتلال العراق، وكان يتمنى أن يتخذ النادي ممثلاً بإدارته مواقفاً حازمة وصارمة وربما قمعية من التيار الليبرالي، ولكنه للنزاهة والصدق فإنه لم يحاول فرض توجهه هذا، فالدكتور يبقى ديمقراطياً في عمقه ولا يحب فرض شيء على أحد، ولكن جو النادي وتعدديته لم يتحملها قلبه في تلك الفترة[/quote]

ربما اسمح لنفسي تصحيحا بتعبير الليبرالي . الذين كنت اقصدهم "بالليبرالي" هم هؤلاء الذين هللوا فرحين للإحتلال الأمريكي.

مع كل ذلك فإن عدد من الإخوة يشهد كم كنت حريصا ان يبقى النادي ويستمر لأنني كنت مؤمنا برسالته و وكم رجوت عدد من الإخوة ان يستمروا في تواجدهم في النادي حرصا عليه وحماية له من العبث بمسيرته. وقلت وقتها :

Arrayلقد كانت تجربة نادي الفكر العربي فريدة ومميزة. ولا زلت اؤمن برسالته التي عملنا من اجلها. ولكن نادي الفكر العربي الآن ليس ولا يمكن ان يكون هو ذلك النادي الذي رعيناه وبذلنا الكثير من اجله.
[/quote]

كما توجهت بالشكر لكل من خدم هذا النادي ورعاه ولا شك في الدور الكبير الذي قام به به الأخ طارق والأخت جارة الوادي.

اما ان لا يكون النادي الآن كما كان سابقا فهذه حقيقة يؤيدني بها عدد من الإخوة الذين تابعوا مسيرته.

ونهاية اقول انك مفرط بحساسيتك ومخطىء بأوهامك عندما تقول وتكرر انني اردته ناديا قوميا. فلتكن هذه قناعتك ولكنني املك حق التعبير عن قناعتي, والقناعة ليست الحقيقة بل تخضع لقانون الخطأ والصواب.

وأخيرا فإنك سوف تسمع مني نفس ما ذكرته هنا في لقاءنا القادم على بحيرة نيوشاتيل الجميلة.

تحياتي وسلامي واشواقي.