ايران بالذات يعتبرها أصحاب المصالح الخطر الأكبر بسبب الأيديولوجيا التي تتبناها وهي ( التشيع لآل البيت ) , وهو فكر مضاد للفكر السني منذ 14 قرن في المنطقة العربية .. فقد مان هناك صراع كبير بين آل البيت ودولة بني أمية على الخصوص ونالهم على أيديهم ظلم كبير .. حتى ألف ابو الفرج الاصفهاني كتاب سماه ( مقاتل الطالبيين ) أي المقتولين من أبناء علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه .. والغريب أنه كتاب كبير الحجم مما يُشعرك بحجم وكم المقتولين من أهل البيت من العترة الطاهرة ..

ومنذ تلك الحقبة الزمنية وهناك صراع قائم بين حكام المنطقة وبين الشيعة حتى قامت للشيعة دولة على يد الخميني فدب القلق من هذا المارد الجديد ..

لكن بنظرة هادئة : لن تكون هناك على الاطلاق أي تدخلات استعمارية من جانب ايران في المنطقة وانما فقط تدخلات تخدم مصالحها الاقتصادية والثقافية , والقول بغير ذلك أظنه تهويل في تهويل ..

وإلا فتركيا أيضاً مارد أكبر ولها أطماع أكبر , والدولة العثمانية لسه أول أمس تهدمت وتريد استرجاع ماضيها التليد الغابر ..

في رأيي أن الغلو في جانب ايران لا يخدم أوضاع العرب والمسلمين الآن بحال من الأحوال , بل نحن نحتاج لإران وتركيا في هذه الفترة أكثر من أي فترة مضت ولا بأس من السماح لهما بشيء من السيطرة على الأسواق العربية بدلا من سيطرة البضائع الأمريكية والاسرائيلية ..

ولكن هناك عقبتان أمام هذا : حكام عملاء , وعلماء سفهاء ..

العملاء لا يستطيعون القول للأمم المتحدة إلا حاضر ونعم ..

والسفهاء يرون في التشيع ذوبان للسنة وقيام على أنقاضها . وأذكر أن أحد الخطباء قال في خطبة جمعة أنه لا قيام للدولة الاسلامية إلا على أشلاء الصفويين !