{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كــلمات
يجعله عامر غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,372
الانضمام: Jun 2007
مشاركة: #17
كــلمات
* لا أدري ما هي غاية الكتّـاب الذين إذا أرادوا التعبير عن اختراع جديد يجهدون أنفسهم في البحث عن كلمة عربية تقابل الكلمة الأجنبية المصطلح عليها ، كاستعمالهم مثلا : كلمة السيارة بدلا من كلمة الأوتوموبيل ..
إن كان المقصد تقريب المعنى إلى الذهن فالكلمة الأجنبية التي اعتادها الناس تقوم بالوظيفة المطلوبة منها على وجه أتمّ من الكلمة العربية ، وإن كان مقصدهم إثبات أن اللغة العربية لا تحتاج إلى اللغات الأخرى فقد كلفوا أنفسهم أمرا مستحيلا ، إذ لم توجد ولن توجد لغة مستقلة عن غيرها مكتفية بنفسها .

* يظهر أن باب الاجتهاد أغلق في اللغة ، كما أقفل في التشريع ، فقد صار من المقرر بيننا أن اللغة العربية وسعت وتسع كل شيء !
لكي يكون هذا الاعتقاد صحيحا يجب أن نفرض أن هذه اللغة نتيجة معجزة فظهرت كاملة من يوم وجودها في العالم ، وهذا يناقضه قيام الدليل على أن جميع اللغات خاضعة لقوانين التحول والرقي العام وتابعة في أطوارها لسير الإنسانية فهي إذن مظهر من مظاهر غريزتها الطبيعية التي لا تزال تنتج وتبدع ، كما فعلت في الماضي..
ولا أدري لماذا يريد قومنا أن يستبعدوا من اللغة العربية الكلمات الفصيحة وطرق التعبير الجميلة التي نسمعها أحيانا في لغة العامة بحجة أنها لم ترد على لسان العرب ..
نحن خلفاء العرب في لغتهم فكل ما تخترعه ملكاتنا في اللغة يعد عربيا بالطبع .

* لم أر بين جميع من عرفتهم شخصا يقرأ كل ما يقع تحت نظره من غير لحن . أليس هذا برهانا كافيا على وجوب إصلاح اللغة العربية ؟!
لي رأي في الإعراب أذكره هنا بوجه الإجمال وهو : أن تبقى أواخر الكلمات ساكنة لا تتحرك بأي عامل من العوامل .
بهذه الطريقة وهي طريقة اللغات الافرنكية واللغة التركية أيضا يمكن حذف قواعد النواصب والجوازم والحال والاشتغال الخ . بدون أن يترتب عليه إخلال باللغة إذ تبقى مفرداتها كما هيه !

* في اللغات الأخرى يقرأ الإنسان ليفهم .
أما في اللغة العربية فإنه يفهم ليقرأ ، فإذا أراد أن يقرأ الكلمة المركبة من هذه الأحرف الثلاثة (ع ل م) يمكنه أن يقرأها : عـَلَـمٌ أو عِلْمٌ أو عُلِم أو عُلِّم أو علَّم أو عَلِم . ولا يستطيع أن يختار واحدة هذه الطرق إلا بعد أن يفهم معنى الجملة فهي التي تعين النطق الصحيح .
لذلك كانت القراءة عندنا من أصعب الفنون !

* كان المؤلفون في القرون الوسطى هم ابن سينا ، وابن رشد وابن مسكويه وأضرابهم .
كانت اللغة العربية لغة الأدب والعلم والفلسفة لذلك كانت أوسع وأغنى لغات العالم
ثم مرت عليها القرون الطويلة وهي واقفة في مكانها لا تتقدم خطوة إلى الأمام واللغات الأوروبية أخذت تتحول وترتقي كلما تقدم أهلها في الآداب والعلوم حتى أصبحت النموذج المطلوب في السهولة والإيضاح والدقة والحركة والرشاقة ..
صارت أنفس جوهرة في تاج التمدن الحديث .
رغما عن هذا قد أجمع قومنا على أن لغتنا لا تزال حتى الآن حافظة مركزها الأول ، ويزعمون أنها سيدة اللغات كما أجمع عامتنا على أن مصر أم الدنيا [:lol:].

* الشعراء والكتّـاب والعلماء عندنا لا يعبرون عن أفكارهم في ما يكتبون وإنما عقولهم هي مخازن تحفظ ما يدخل فيها بالقراءة والسماع ومستودعات لأفكار غيرهم .. يتعاملون بهذه البضاعة التي ليست لهم ولا يضيفون أو يعلقون عليها شيئا من أنفسهم .
كل عملهم محصور في تكرار أفكار الغير التي حفظوها كما يحفظ الأطفال القران ، فإذا سمعهم العامة [! :lol:] أو قرأوا كلامهم صفقوا ومدحوا وصاحوا !!
آه فلان ما أحلاه !
علان ليس في العالم مثله ! [ :toto: ]

* طلب العلم عندنا وسيلة لمزاولة صناعة أو للالتحاق بوظيفة .. أي لكسب المال .
أما حب الحقيقة والاستغراق في تحصيلها والشوق إلى اكتشاف المجهول ومغالبة الصعوبة والاهتمام بترقية النفس ..
وبالإجمال التعلم للتعلم فلا فائدة فيه ، والفائدة كل الفائدة في هذا الذي لا فائدة فيه .

* إذا قرأت الجرائد تجدها جميعها متحدة في موضوعها متشابهة في تحريرها بحيث لا تكاد تشعر باختلاف بين إحداها والأخري ، وإذا اجتمعت في اليوم بعشرين رجلاً من معارفك تسمع من التسعة عشر الآخرين ما سمعته من الأول ، ولا تجد في الجريدة التي تقرأها أو تسمع من الصاحب الذي تقابله فكرة غريبة أو تعبيرًا جديدًا أو أسلوبًا مبتدعًا، لا تجد النابغة الذي يدهشك ويجذبك بعجائب جنونه.

* يوجد عدة طرق للتعبير عن كل فكرة أحسنها طريقة واحدة : هي التي يجدها الكاتب المجيد .

*عقل الإنسان المحدود لا يسع غير المحدود، وعلمه القليل لا يصل إلي إدراك المجهول الذي لا نهاية له ، لذلك تراه متي ترك دائرة معلوماته الحسية دخل في عالم الظلام وسار كالأعمي يتخبط يمينًا وشمالاً ، لا فرق في ذلك بين الغبي الجاهل والذكي العالم.

* المقلد في إيمانه مقصر يحمل عقيدته كما تحمل الوردة في عروة الملابس ، والمنكر مجازف جاوز حد العقل والعلم، وأبغض منهما من يخادع بدينه فيقول :
إن كان الله غير موجود ما خسرت أكثر من غيري
وإن كان موجودًا ربحت مع الرابحين ، لذلك أومن به !
هذا هو المحتال الذي لا يصان أحد حتي الإله من نصبه.

* الفضيلة والرذيلة يتنازعان السلطة علي نفس الإنسان في جميع أدوار حياته ، فتارة تخضع للأولي وتارة تتغلب عليها الثانية، ولا يوجد رجل مهما بلغ من التربية والعلم يكون آمنًا من السقوط يومًا في الرذيلة ، كما لا يوجد رجل مهما أحاطت به الرذيلة إلا وفيه استعداد لأن يأتي يومًا بأفضل الأعمال ..
وحقيقة الأمر أن أخلاق الإنسان ليست شيئًا يتم دفعة واحدة ، وليس لها حد تقف عنده ، إنما هي في تحليل وتركيب .. في تكوّن مستمر .. يعتريها الانحلال زمنًا وتعود بعده إلى التماسك ..






[يتبع بإذن الله.]
03-29-2009, 05:09 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-09-2009, 06:03 PM,
RE: كــلمات - بواسطة بنى آدم - 08-28-2009, 05:31 PM,
RE: كــلمات - بواسطة عادل نايف البعيني - 09-16-2009, 01:10 PM,
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-10-2009, 04:25 PM,
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-12-2009, 04:37 AM,
كــلمات - بواسطة فرناس - 03-12-2009, 09:25 PM,
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-13-2009, 05:13 AM,
كــلمات - بواسطة بنى آدم - 03-13-2009, 11:53 AM,
كــلمات - بواسطة فرناس - 03-13-2009, 12:39 PM,
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-13-2009, 04:50 PM,
كــلمات - بواسطة فرناس - 03-13-2009, 05:06 PM,
كــلمات - بواسطة Awarfie - 03-13-2009, 05:34 PM,
كــلمات - بواسطة yamama - 03-13-2009, 08:12 PM,
كــلمات - بواسطة yamama - 03-13-2009, 08:18 PM,
كــلمات - بواسطة بنى آدم - 03-13-2009, 10:08 PM,
كــلمات - بواسطة yamama - 03-13-2009, 10:28 PM,
كــلمات - بواسطة عادل نايف البعيني - 03-24-2009, 10:20 PM,
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-29-2009, 04:19 AM,
كــلمات - بواسطة يجعله عامر - 03-29-2009, 05:09 AM

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS