لكل عصر نقاط ضعفه و قوته و تختلف طبقا لمحددات و امكانيات هذا العصر سواء كانت مصنوعة او متواجدة بالفطرة (طبيعية)
ما تناولته الرواية من ظروف اجتماعية اعتقد انه تم تناوله بشكل او بآخر فى رواية البؤساء لفكتور هوجو
أما بالنسبة لمقارنتك بين الحالة الاجتماعية فى الرواية و بين الحالة فى سوريا و العالم العربى فهى متواجدة بالفعل و ليس ذلك و حسب بل فى دول العالم الثالث بشكل عام
و أخذت الحالة فى السوء بعد الثورة الصناعية مما جعل الفلاسفة يفكرون فى المدينة الفاضلة و ظهر فكر المدينة المنتجة المكتفية بذاتها كانت مشكلة الثورة الصناعية هى تغيير القاعدة الاقتصادية من اى نوع الى قاعدة صناعية بغض النظر عن الاستعداد لذلك مما ادى الى تغير و بالاصح الى انقلاب فى الشريحة الاجتماعية
و بدلا من تصدير دول العالم الثالث المواد الخام للدول الصناعية حاولت اللحاق بهم ادى ذلك الى ما نراه من تشوه اجتماعى و اقتصادى رهيب على مستوى العالم العربى
فتجد اطفال الشوارع و تجد العشوائيات أما بالنسبة للوازع الدينى سواء كان حركة انجيلية او اسلامية فانا ارى ان الاتجاه المتطرف للدين ايا كان ياتى بسبب ضعف الانسان و عدم قدرته على حل مشكلاته الاجتماعية و الاقتصادية فتجد كثرة البرامج الدينية و الوازع الدينى ( الزائف) و انتشار الحجاب ( ليس كتدين بقدر ما هو عادة اجتماعية الآن) و تيار تنصير و تيار اسلمة ( ليس ايمانا بقدر ما هو لعبة سياسية ثم يرفع شعار الدين لله و الوطن للجميع) و على الرغم من هذا المظهر السطحى تجد زيادة فى الانحراف عكس الحال سابقا كان التعامل مع الدين ابسط و الاخلاق كانت افضل
ايضا اللجوء الى الشعوذه و الدجل يعد هروب من المسئوليات من بعض فئات المجتمع
فالانسان بطبيعته ضعيف يحاول ان يجد القوة الخارجية المسيطرة عليه و الغير ملموسة ايضا (دين او شعوذة)
بالنسبة للزواج التقليدى سيظل قائم طالما هى :(ضل راجل و لا ضل حيطة) هو : ( اللى نعرفه احسن من اللى ما نعرفوش)
(f)